انتقدت لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، أمس الإثنين، في تقرير لها حول الأراضي المحتلة، سياسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، داعية إياها إلى ضرورة احترام التزاماتها الدولية التي وقعت عليها واحترام القانون الدولي وتطبيق نصوصه في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري المحتل كما طالبت اللجنة الاحتلال “بضرورة إلغاء عدة قوانين محلية تقوم المحاكم الإسرائيلية بتطبيقها وهي قوانين تتضمن تمييز صارخ وتفرقة في الحقوق القانونية ما بين الإسرائيليين والعرب وتحط من الكرامة الإنسانية وتقمع الحريات وتسمح باعتقال الأطفال وعدم تمتعهم بالحقوق القانونية وعدم تمتع المتهمين بحق الدفاع ومثول محام أمام المحكمة للدفاع عنهم”. كما أعربت اللجنة عن عميق قلقها من استمرار الحصار العسكري المفروض علي قطاع غزة وطالبت إسرائيل بالرفع الفوري لهذا الحصار، كما أدانت الهجوم الإسرائيلي على سفن المساعدات الإنسانية وقتل 9 مدنيين من ركابها، كما أعربت عن قلقها من عدم استقلالية وحياد التحقيقات التي تقوم بها إسرائيل في هذا الشأن. وشجبت اللجنة إغلاق إسرائيل للمعابر، والذي تنتهك به حقوق الإنسان في حرية الحركة والانتقال وتلقي العلاج وتلقي التعليم والعمل والذي يمنع المواطنين من الحق في الحياة عندما يحرم المرضي والمصابين من الحصول علي الرعاية الصحية. وطالبت اللجنة إسرائيل بالقيام بموجب التزاماتها الدولية والمواثيق الدولية التي وقعت عليها، بتحقيقات فعلية وليست صورية حول الانتهاكات الخطيرة والمنهجية والمتواصلة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، ومنها انتهاك الحق في الحياة وممارسة التعذيب وانتهاك الكرامة الإنسانية والعقاب الجماعي والإعدام التعسفي والاختفاء القسري والحرمان من المياه الصالحة للشرب وتدمير المنازل وتفريق الأسر والاستمرار في بناء الجدار العازل بما يتعارض مع قرار محكمة العدل الدولية. كما انتقد التقرير سياسة الاحتلال من حرمان الأقليات الدينية من ممارسة شعائر دينها ومنع المصلين من الوصول إلى المساجد، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات سواء كانوا من العسكريين أو المدنيين. كما طالبت إسرائيل بالتوقف عن ضم مواقع المقدسات الإسلامية إلى قائمة التراث الإسرائيلي والتوقف الفوري عن انتهاك حقوق الإنسان للبدو في النجع وحرمانهم من المياه والكهرباء والتعليم والخدمات الصحية. وبشأن العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة، كشفت مصادر فلسطينية، أمس الاثنين، أن عدد المصابين في القصف الذي نفذه الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس بأحد المنازل بمخيم دير البلح، وسط قطاع غزة، قد ارتفع إلى 42 مصابا فلسطينيا غالبيتهم من النساء والأطفال. وذكرت ذات المصادر أن القصف الإسرائيلي استهدف منزل علاء الدنف، القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بمخيم دير البلح وأسفر عن تدمير المنزل كاملا وألحق أضرارا كبيرة وفادحة بالعديد من المنازل والمحلات المجاورة. وكانت حصيلة أولية للقصف قد أشارت إلى استشهاد فلسطيني وإصابة 36 آخرين بجروح، وعملت طواقم الدفاع المدني طوال ساعات الليل على تمشيط المنطقة التي وقع بها الانفجار خشية وجود مصابين تحت ركام المنازل المدمرة. عشراوي تؤكد رفض منظمة التحرير للضغوط الأمريكية بشأن المفاوضات أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أمس الاثنين، عدم استجابة القيادة الفلسطينية للضغوط الأمريكية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل دون الالتزام بمتطلباتها. وصرحت عشراوي لإذاعة “صوت فلسطين” أنه “يجب أن تدرك الولاياتالمتحدة أن محاولات الضغط ومحاولات تغيير وجهة نظر الدول الأوروبية لا تؤدي إلى شيء طالما أن المصلحة الفلسطينية هي التي تقود صنع القرار”. وأضافت المسؤولة الفلسطينية إن السلطة والدول العربية ما زالت تنتظر الرد الأمريكي على مطالب إلزام إسرائيل بوقف الاستيطان وتحديد مرجعية وسقف زمني للمفاوضات، موضحة أن القيادة الفلسطينية تعمل حاليا على تقييم كافة التطورات بكل أبعادها ومتابعة قراراتها السابقة فيما يتعلق بالمحادثات التقريبية وممارسات إسرائيل على الأرض والتزامها بمتطلبات دفع عملية السلام.