مر إبراهيم بن أدهم على رجل حزين مهموم فقال له : إني سأسألك عن ثلاثة فأجبني : فقال الرجل الحزين نعم فقال إبراهيم : أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله؟ فقال الرجل : لا - فقال إبراهيم: أفينقص من رزقك شيء قدّره الله فقال الرجل : لا - قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله؟ فقال الرجل :لا - قال إبراهيم : فعلام الحزن؟ إذا كنت لا تحسن الصمت عاجزا فأنت عن الإبلاغ في القول أعجز يخوض أناس في المقال ليوجزوا وللصمت عن بعض المقال أوجز النفس تجزع أن تكون فقيرة والفقر خير من غنى يطغيها وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها