علق 36 شابا من حاسي رمل إضرابهم عن الطعام في ساعة متأخرة من يوم أول أمس الإثنين، بعد تدخل السلطات العمومية لحل مشاكلهم بأمر من الوزير الأول أحمد أويحيى، حيث شكل والي ولاية الأغواط لجنة لمتابعة مطالبهم، التي تعهدت بإيجاد مناصب لكل البطالين، في الوقت الذي حذر المضربون من التلاعب بانشغالاتهم، مهددين بالعودة للإضراب في أجل أقصاه أسبوع، وبعدد مضاعف، باعتبار أن بطالين آخرين أكدوا عزمهم على الانضمام للاحتجاج بمن فيهم الفتيات. وحسب تصريحات ممثل عن المضربين ال36، شكيب حراث ل”الفجر”، فإن الإضراب الذي شرعوا فيه بداية من الثالث أوت الجاري، تم تعليقه، بعد تدخل والي ولاية الأغواط، الذي شكل لجنة لمتابعة انشغالاتهم، حيث عقدت معهم لقاء يوم أول أمس الإثنين، عرف حضور رئيس المجلس الشعبي البلدي لحاسي الرمل، ونوابه، وكذا رئيس دائرة قصر الحيران بالنيابة عن رئيس دائرة حاسي الرمل الذي كان في عطلة، ومدير التشغيل ومسؤولي مفتشية العمل لحاسي الرمل. ونقل المتحدث استعداد هؤلاء لإيجاد حل لمشاكلهم وانشغالاتهم، عبر التدخل لدى مختلف مؤسسات الدولة المتواجدة بالمنطقة لفتح مناصب دائمة، أو بعقود مفتوحة لكل البطالين، وهو ما ثمنه المضربون، الذين قرروا تعليق الإضراب لمدة أسبوع، وانتظار الاستجابة من عدمها لمطالبهم قبل اتخاذ قرار العودة إلى الاحتجاج حسبما كشفه ممثل عن نقابة السناباب ياسين زايد. وأكد شكيب حراث أن المضربين مستعدون للعودة إلى الإضراب عن الطعام في أي وقت، محذرا من مغبة عدم الاستجابة للوعود المقدمة، وأضاف قائلا “إن الاحتجاج هذه المرة سيكون أكثر حدة، باعتبار أن عشرات الشباب البطالين أكدوا انضمامهم للإضراب، بمن فيهم الفتيات، اللواتي تخرجن من الجامعات ولم تمنح لهم فرص العمل”، مضيفا أنه لا إشكال مع شهر رمضان. هذا وقد عرفت الحالة الصحية للمضربين تدهورا، حيث حول العديد منهم إلى مستشفى حاسي الرمل، في الوقت الذي عرفت فيه دوائر المنطقة توترا، بعد احتجاج عائلات المضربين، بداية هذا الأسبوع، واستنكارها صمت السلطات تجاه مطالب أبنائها، وممارستهم سياسة الإهمال واللامبالاة، وأكد في هذا الصدد مصدرنا أن مسؤولي المنطقة، لم يتحركوا طيلة مدة الإضراب بمن فيهم رئيس المجلس الشعبي البلدي ونوابه.