في ظروف مناخية قاسية، يواصل قرابة 30 شاب إضرابهم عن الطعام، أمام مقر فرع "أرسيلور ميطال" ببوخضرة، لعدم الاستجابة لمطالبهم وظروف البطالة والتهميش والحرمان الذي يعانون منه، حيث شدد المعتصمون اللهجة بتصعيد الاحتجاج والخروج إلى الشارع، إذا لم تعالج مشاكلهم، ومراعاتها خاصة وأن الحالة الصحية لبعض المضربين أصبحت غير مرضية، بعد تدهور الحالة الصحية لأكثر من 6 شباب تم نقلهم إلى المؤسسات الاستشفائية، أين وضع اثنان منهم تحت الرقابة الطبية، وهو الوضع الذي بات يبعث على القلق، أحد المحتجين أكد الإصرار على مواصلة الإضراب، موضحا أن بعض أصدقائه غادروا مكان الاعتصام بإلحاح من زملائهم، نظرا لتدني أوضاعهم الصحية، وعدم قدرتهم على مواصلة الإضراب في ظل الأوضاع المناخية التي تمر بها المنطقة، منذ يومين، جراء الأمطار والرياح القوية، وعزمهم على المطالبة بفتح تحقيق معمق في ملابسات الوثائق والشهادات التي منحت لبعض المشاركين، الذين تم اختيارهم ضمن القائمة، التي تضم 28 شابا من مجموع 136 شابا، المتقدمين للمسابقة التي أجريت بالمديرية العامة للشركة، من طرف بعض المقاولات، والتي لا تملك بالأساس بعض مواصفات التأهيل لبعض العربات المستخدمة في الحفر والنقل، وهي النقطة التي كانت سببا في تفاقم الوضع وإجبار هؤلاء الشباب على الاعتصام، إلى جانب النية المبنية في تنقية المشاركين في مسابقة التوظيف، والتي طبع عليها عامل التهميش والتجاوزات، بعد تسجيل غياب لجنة المراقبة وتأخر الإعلان عن نتائج المسابقة، لأكثر من 15 يوما، وهوما اعتبروه إجحافا في حقهم والتلاعب بالمناصب المفتوحة، من جهتها، وحسب مصادرنا أن إدارة الفرع لجأت إلى عملية انتقاء جديدة، للتقليل من تفاقم الاحتجاجات لطالبي العمل والشكوك التي تراود المعتصمين• من جهة أخرى، فقد قامت لجنة برئاسة السيد "لغريسي قواسمية" رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوخضرة بمعاينة المحتجين، والالتقاء بالمضربين والاستماع إلى انشغالاتهم والتحري في الملف، ورفع الإنشغال إلى الجهات المعنية، ومراسلة المؤسسة للمطالبة بإعادة المسابقة، والعمل على زيادة وفتح عدد أكبر من مناصب، لامتصاص غضب المعتصمين، إلا أن المضربين لا يزالون متمسكين بمواصلة الإضراب، ولجنة تقصي الحقائق للأوضاع التي يعيشها شباب بوخضرة 45 كلم شمال ولاية تبسة•