تشهد أسواق الخضر واللحوم بولاية سيدي بلعباس عشية شهر رمضان التهابا في الأسعار، وهو السيناريو الذي بات يتكرر مع كل مناسبة، حيث وصل سعر اللحوم البيضاء التي يعول عليها المواطنون خلال الشهر الفضيل خاصة ذوي الدخل المحدود إلى 380 دينار للكلغ، في حين فاقت 450 دينار بالمناطق الجنوبية للولاية، مما دفع بالكثيرين إلى التفكير في سبل جديدة لتوفير هذه المادة التي يعتبرها الكثيرون من الضروريات على طاولة الإفطار، خاصة بعد ترويج الإشاعات التي شكّكت في صلاحية اللحوم المجمدة المستوردة. اتجه البعض إلى اقتناء لحوم الذبح غير الشرعي بالمزارع والمناطق النائية والتي تشهد مؤخرا إقبالا كبيرا، حيث يعمد المواطنون من الأقرباء والجيران إلى شراء رأس من الأغنام بطريقة مشتركة، ومن تم اقتسامها بالتساوي. وفي هذا الصدد، أكد أحد مربي المواشي أن الطلب متزايد على رؤوس الأغنام التي تقسم على عدد من الزبائن بالتساوي. وعن مخاوف عملية الذبح غير الشرعي، أكد ذات المتحدث أن مواشيه تخضع للفحوص البيطرية بصفة دورية مما يبعد احتمال إصابتها بالأمراض، في حين فضل البعض الآخر اقتناء لحوم الماعز التي تعد أثمانها منخفضة مقارنة بنظيرتها من لحوم الأغنام، وكذا نظرا لفوائدها الصحية باعتبارها خالية من مادة الكولسترول، التي جعلت الأطباء ينصحون بها لتفادي هذا النوع من الأمراض. أما فئة أخرى فقد راهنت على اللحوم البيضاء المجمدة والتي تباع بأثمان معقولة لا تتعدى 250 دينار، وفي ظل كل هذا يجد المواطن البسيط نفسه تحت رحمة المضاربات التي باتت تحكم سيطرتها على مختلف الأسواق.