عاد أمس فريق أولمبي الشلف إلى جو التحضيرات والدخول في المرحلة الثانية من التربص، بحضور جميع تعداد الفريق مع العمل الكامل لأعضاء الطاقم الفني والإداري وحصص تدريبية تحت أنظار رئيس الفريق، وهو ما يعتبر مؤشرا أكثر من إيجابي، يجعل بلوغ درجة من التجانس والانسجام بين عناصر الفريق يتم في أسرع وقت ممكن. ومن بين المؤشرات الإيجابية، الحضور الجماعي لكامل تعداد الفريق من البداية، إذ وباستثناء الكامروني، بياقا بوول، الذي لم يلتحق بعد بالجزائر، فإن جميع العناصر الأخرى سجلت حضورها، وهي النقطة التي تحدث عنها الجميع والتي تعتبر أكبر دليل على رغبة الجميع في العمل والدفاع عن ألوان الفريق وتشريف عقودهم ليكونوا عند حسن ظن الأنصار والثقة التي وضعوها فيهم. كما أن المتتبعين من الأنصار يولون أهمية قصوى للتربص السنوي الذي يقيمه الفريق خارج الوطن، والجديد الذي يحدث فيه هو نتائج اللقاءات الودية التي عادة ما يلعبها الفريق، حيث أن التربص الأول يركز فيه المدرب على الجوانب البدنية كثيرا ما يعتبر مهما جدا لأي لاعب، لأن النجاح في اجتياز هذا التربص الذي ينتهي في 24 من الشهر الجاري، أي يوم قبل تنقل الفريق إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية لإقامة تربص تحضيري أخير قبل الدخول في أول بطولة محترفة الموسم المقبل. والأكيد أن ما يدركه كل لاعب في الفريق هذه المرة هي صعوبة الظفر بمكانة أساسية منذ الوهلة الأولى، بالنظر إلى ازدواجية المناصب أو وجود أكثر من لاعبين في منصب واحد، ويبقى تأكيد المدرب على أنه لا يولي أية أهمية للأسماء بقدر ما يهمه الاستعداد البدني والفني لأي لاعب عاملا حاسما في هذا الشأن.وأمام هذه الاعتبارات سيكون كل لاعب خلال الفترة التحضيرية المقبلة بالمغرب أمام محك حقيقي من أجل البرهنة على أحقيته بالمكانة الأساسية في الفريق، رغم أن المدرب، إيغيل، أكد للاعبيه خلال الاجتماع الأخير أنه بحاجة ماسة إلى خدمات كامل التعداد وليس للعناصر الأساسية، ومن منطلق أن الفريق سيلعب عددا كبيرا من اللقاءات الرسمية بين منافستي البطولة والكأس.