بعد مرور أربعة أيام فقط عن بداية التحضيرات استعدادًا للموسم المقبل، وبناء على الأجواء السائدة التي أصبحت تطبع يوميات أسود الشلف، أصبحنا نقف على الرغبة الكبيرة التي أصبحت تحدو زملاء القائد زاوي من أجل بلوغ مرحلة جد متقدمة في هذه التحضيرات، لأنه وبالعودة إلى تصريحات الوافدين الجدد فقد أكدوا جميعا أن التحاقهم بالشلف ليس من أجل اللعب فقط بل من أجل البروز مع الفريق والتنافس على واحد من الألقاب الممكنة، كما أن النية التي أبداها الرئيس مدوار في بناء فريق قوي تجسدت في الإمكانات التي سخرها للفريق وتدعيمه بأسماء معروفة في صورة سوڤار، عبد السلام وغالم القادرين على إعادة هيبة الجمعية التي ضاعت الموسم الماضي، ويبقى الأمر المهم عند اللاعبين هو إنهاءهم للفترة التحضيرية الهامة التي تسبق المنافسة الرسمية. الأجواء مميّزة جدًا والحديث عن الأسماء الجديدة أنسى الجميع التفكير في المغادرين رغم أن العديد من المتتبعين بعد نهاية الموسم أبدوا تخوّفا كبيرا على مستقبل الفريق خصوصا بعد التأكد من رحيل المحوري زيان شريف والحارس ڤاواوي، إضافة إلى نهاية عقد الإيفواري يوسف سيديبي، إلا أن العناصر الجديدة أنست الجميع رحيل هذه العناصر، لتتمكن العناصر الجديدة وفي ظرف قياسي من صنع أجواء مميزة لا نجدها إلا عند الفرق الكبيرة فبدل الحسرة على رحيل الحارس ڤاواوي الجميع يتابع خطوات الحارس العملاق غالم وتحركات ثلاثي الدفاع زازو، ملولي وسنوسي، وحتى تسريح المخضرم عبو قابله مجيء صاحب الخبرة عبد السلام وابن الشلف السابق بن طوشة. الشلف تدخل التحضيرات بكل قوة الكثير من الأنصار يتخوّفون من البداية المتأخرة للتحضيرات، لكن البداية بالأمور الجادة من أول لقاء فيه الكثير من الكلام، لأنه لو نعود إلى البداية السابقة للفريق نتذكر جيدا اقتصار العمل التحضيري الأول على خمسة عناصر من أبناء الشلف (عبو، مكيوي، سوداني زاوش وسلامة) رفقة المحضر البدني محمد بن شوية، والتحاق العناصر الأخرى والمدرب صايب بالفريق مع بداية تربص تونس، وحتى الرئيس مدوار كان بعيدا عن الفريق، لكن العكس تماما يحدث هذه المرة فبداية التحضيرات بتربص مغلق يحضره جميع تعداد الفريق في حضور كامل أعضاء الطاقم الفني والإداري، وحصص تدريبية تحت أنظار رئيس الفريق هو في الحقيقة مؤشر أكثر من إيجابي يجعل بلوغ درجة من التجانس والانسجام بين عناصر الفريق يتم في أسرع وقت ممكن. باستثناء الكامروني بياڤا، لا غياب يذكر منذ أول يوم من بين المؤشرات الايجابية كذلك الحضور الجماعي لكامل تعداد الفريق من البداية، إذ وباستثناء الكامروني بياڤا بوول الذي لم يلتحق بعد بالجزائر فإن جميع العناصر الأخرى سجلت حضورها تحضيرات الفريق من البداية، وهي النقطة التي تحدث عنها الجميع والتي تعتبر اكبر دليل على رغبة الجميع في العمل والدفاع عن ألوان الفريق وتشريف عقودهم ليكونوا عند حسن ظن الأنصار والثقة التي وضعوها فيهم. بن شوية لا يريد المقارنة بين هذه البداية وبداية الموسم الماضي باعتباره عايش بداية الموسم الماضي وبداية هذا الموسم رفض المحضر البدني محمد بن شوية إعطاء ولو مقارنة بسيطة عن البدايتين، حيث اكتفى بالقول شتان بين بداية حضرها خمسة لاعبين وبداية مع فريق كامل ومكتمل، لقد تطرقنا في الاجتماع الأول إلى عديد النقاط منها التشمير على السواعد والعمل بإخلاص والدفاع عن ألوان الفريق. قيمة تربص الشلف لا تقل أهمية عن تربص المغرب الكثير من اللاعبين والمتتبعين من الأنصار يولي أهمية قصوى للتربص السنوي الذي يقيمه الفريق خارج الوطن والجديد الذي يحدث فيه ونتائج اللقاءات الودية التي عادة ما يلعبها الفريق، لكن الحقيقة أن التربص الأول والذي يركز فيه المدرب على الجوانب البدنية كثيرا هو الآخر في الحقيقة مهم جدا لأي لاعب، لأن النجاح في اجتياز هذا التربص هو جعل المدرب يعتمد على اللاعب في جميع الخرجات التي تنتظر الفريق طوال الموسم. -------------------------- الجمعية تواصل العمل بمعدل حصتين في اليوم بريتم تصاعدي في توقيت الحصص التدريبية يواصل المدرب مزيان إيغيل العمل بنظام حصتين تدريبيتين في اليوم، الأولى تبدأ على الساعة السابعة صباحا والثانية في الغابة أو على مضمار الملعب، في حين يبرمج الحصة الثانية على الساعة السابعة داخل القاعة وهي الحصة التي يخصصها للعمل البدني، ورغم مرور أربعة أيام فقط من التحضيرات إلا أن المدرب إيغيل أكد أنه أصبح يملك فكرة ولو بسيطة عن امكانات وقدرات كل لاعب من لاعبي الفريق، ولم يخف غالبية من حدثناهم من اللاعبين سعادتهم بالأجواء المميزة التي تجري فيها تحضيرات الفريق، في انتظار سفرية المغرب التي ستكون محطة مهمة يراهن عليها الجميع من أجل إنجاح الموسم القادم. بن شوية باشر عمله مع الفريق من البداية إذا كان منصب مدرب الحراس شاغرا لحد الآن فإن منصب المدرب الثاني في الفريق أو المحضر البدني كما هو معلوم يبقى للمدرب محمد بن شوية الذي باشر عمله كالعادة من بداية التربص (يوم الأربعاء)، حيث يتولى مهمة تحضير اللاعبين من الناحية البدنية بنفسه في الوقت الذي أصبح يكتفي المدرب الأول إيغيل بمراقبة ومعاينة طريقة عمل اللاعبين. ونشير الى أن بن شوية أرهق كثيرا غالبية اللاعبين بالعمل الشاق والمركز على تقوية العضلات وقدرة التحمل مثلما تقوم به عادة جميع الأندية في عملية التحضير الأولية استعدادا للموسم الجديد، وعليه تأكد كل من تابع الحصص الأخيرة داخل القاعة أن الفريق دخل عملية الجد، ومن حسن حظ اللاعبين أنهم سيدخلون في راحة ويتنفسون الصعداء على الأقل اليوم وغدا قبل العودة إلى أجواء التحضيرات من جديد صبيحة هذا الخميس. التدريبات في حضور عدد كبير من الفضوليين رغم تواجد الفريق في تربص مغلق بمركز تجمع النخبة وإجراء التدريبات داخل القاعة، إلا أن عددا مهما من الفضوليين فضلوا الالتحاق بالمركز والتسلّل ولو خفية داخل قاعة التدريب لأجل الوقوف على تدريبات الفريق والتعرف على اللاعبين الجدد والطريقة التي يعمل بها المدرب مزيان إيغيل وحتى مقارنتها مع طريقة عمل المدربين الذين أشرفوا من قبل على تدريب الجمعية. إيغيل يمنح لاعبيه يومين لأجل الراحة بعد الشروع في التحضيرات والدخول في تربص مغلق بمركز تجمع النخبة الوطنية الأربعاء الأخير فضّل الطاقم الفني إبعاد لاعبيه عن ضغط التربص وتفادي الدخول في الأمور الجادة من البداية مقابل منح التعداد راحة يومين (الاثنين والثلاثاء) قبل العودة مجددا إلى أجواء التدريبات صبيحة الخميس المقبل بملعب بومزراڤ. المراقبة الطبية للاعبين هذا الأربعاء كما سيكون تعداد الجمعية صبيحة هذا الأربعاء على موعد مع التنقل دفعة واحة إلى العاصمة وبالضبط إلى مركز الطب الرياضي للقيام بالمراقبة الطبية مثلما يحدث مع كامل الأندية قبل بداية الموسم، والملاحظ أن إدارة الفريق فضلت نقل كامل التعداد إلى العاصمة في يوم واحد لأجل تفادي تضييع الوقت، والعودة مجددا إلى مركز تجمع النخبة ومباشرة التدريبات من جديد. أخيرًا البقعة والشطية ينجوان من السقوط أثلج خبر إلغاء مبدأ السقوط في الأقسام السفلى الذي أقرته رابطة البليدة في اجتماعها الأخير صدور إداريي فريقي نجم بقعة سحنون والشطية المعنيين بالعودة إلى القسم الولائي بعد مشاركتهما الهزيلة في بطولة القسم الجهوي الثاني الموسم الماضي. إبقاء الفريقين في نفس مستواهما سيكون بمثابة هدية كبيرة، وعلى الساهرين على هذين الفريقين أخذ العبرة والاستفادة من أخطاء الموسم الماضي والشروع في الإعداد للموسم المقبل من الآن وليس انتظار الأسبوع الأخير الذي يسبق المنافسة الرسمية لتوجيه الدعوات للاعبين. ------------------- زازو: “لا أشعر أنني جديد في الشلف، ونعد الأنصار بموسم كبير“ في البداية كيف هي أجواء التحضيرات؟ كما تشاهدون التحضيرات تجري في ظروف رائعة، ورغم انه عادة ما تكون البداية صعبة نوعا ما إلا أننا هذه المرة مع فريقنا الجديد لم نجد أية صعوبة في الاندماج مع بعضنا البعض، كما أن بقاءنا لفترة طويلة بعيدين عن أجواء المنافسة جعلنا نستأنف التحضيرات بقوة وبمعنويات في السماء، والكل يأمل في بلوغ جاهزية أفضل. كيف بدت لك أول حصة تدريبية مع فريقك الجديد؟ أولا عندما نتكلم عن الحصة التدريبية الأولى علينا أن نتكلم عن لقاء التعارف الذي جمعنا بمعية أعضاء الطاقمين الإداري والفني أين كانت الفرصة أكثر من سانحة لنتكلم عن عديد الأمور التي تخص الفريق ومستقبله في البطولة، كما كانت لنا الفرصة نحن اللاعبين لنتجاذب أطراف الحديث مع بعضنا البعض، أما الحديث عن التدريبات الأولية فيجعلنا نشيد بالحضور القياسي لكامل عناصر الفريق ما يوحي أن نية الجميع هي التفكير من البداية في مصلحة الفريق ليس إلا. وكيف استقبلك باقي الزملاء سواء الجدد أو القدماء في الفريق؟ كان الاستقبال أكثر من رائع خصوصا وأنني وجدت نفسي في فريق أعرف غالبية لاعبيه، سواء الذين سبق لي أن لعبت معهم من قبل أو الذين كان لي اللقاء معهم عندما واجهتهم في اللقاءات الرسمية من قبل. لو نتحدث عن التحضيرات، بعد مرور ثلاثة أيام بدأ المدرب إيغيل يرفع حجم العمل، ماذا تقول عن المدرب إيغيل وعن طريقة العمل التي يعمل بها؟ المدرب مزيان إيغيل غني عن كل تعريف، وتبقى سيرته الذاتية تتكلم عنه بما أنه درب المنتخب الوطني، وعن التدريبات طبيعي جدا أن يكون حجمها في ريتم تصاعدي خصوصا ونحن في البداية، لكن يبقى الحكم عليها في هذا الوقت بالذات سابق لأوانه خاصة وأننا شرعنا في العمل قبل ثلاثة أيام فقط، لكن الأكيد وكما قلت الأمور تسير على أحسن ما يرام ونحن نسير بخطى ثابتة نحو بلوغ ما يريده المدرب خصوصا في التربص المغلق الأول الذي ستليه تربصات أخرى يكون العمل فيها مكثفا، اعتقد أن العمل الجدي سنباشره انطلاقا من الأسبوع المقبل دون أن ننسى أن هناك تربصًا آخر يكتسي أهمية بالغة والذي سنجريه بالمغرب والذي سيكون بمثابة الامتحان الحقيقي لكامل التعداد، خصوصا أننا سنلعب لقاءات الودية فيه والتي من خلالها يقف المدرب على جاهزية كل لاعب واستعداده لدخول المنافسة الرسمية بقوة. البعض من الأنصار يقول أن الجمعية شرعت متأخرة كثيرًا في التدريبات؟ بما أنه مازال هناك شهران كاملان قبل الانطلاقة الرسمية للبطولة اعتقد أن هناك متسعا من الوقت لأجل بلوغ درجة مهمة في التحضير، ولا اعتقد أن الرئيس مدوار تعاقد مع مدرب تخفى عليه مثل هذه الأمور لأن المدرب نفسه يسعى جاهدا للوصول بالتشكيلة إلى أفضل تحضير، لأن التدريبات الأولية هي المهمة بالنسبة لأي لاعب ليكون جاهزا طيلة الموسم، لهذا سأعمل جاهدا لاستغل هذه الفترة أحسن استغلال حتى أقدّم موسمًا جيّدًا مع فريقي الجديد. بما أنك كنت أول الموقّعين للشلف، هل يعني هذا أنك فضلت اختيار الفريق الذي ستنضم إليه والاستفادة من أيام العطلة قبل مباشرة العمل الجدي مع الجمعية؟ طبيعي جدا بعدما توصلت إلى أرضية اتفاق مع الرئيس مدوار وقّعت للجمعية وبعدها التفكير فقط في فريقي الجديد حتى أبدا العمل بجدية من البداية ولا اترك فرصة التحضير الأول تضيع مني، بصراحة اختياري لجمعية الشلف رغم العروض العديدة التي وصلتني من قبل كان عن قناعة تامة، وبالنظر للراحة التامة التي وجدتها من البداية والروح الأخوية السائدة بيننا نحن اللاعبين، أصبحت لا اشعر على الإطلاق أنني لاعب جديد في الشلف. لو نعود إلى المنافسة ونتكلم عن وجود المخضرم وصاحب الخبرة مكيوي وكذلك الشاب خير الدين سلامة اللذين ينشطان في نفس المنصب الذي تنشط فيه، ربما أمر الظفر بمكانة أساسية لن يكون سهلا هذه المرة؟ هذا صحيح، أدرك جيدا أن المنافسة ستكون على أشدها هذا الموسم ليس في المنصب الذي أنشط فيه بل في جميع المناصب بالنظر إلى وجود من لاعبين إلى ثلاثة لاعبين في كل منصب، لكن هذا الأمر محفّز أكثر بالنسبة لي من اجل بذل مجهودات أكبر حتى اضمن لنفسي مكانة أساسية. ما رأيك في الاستقدامات التي قام بها الرئيس مدوار هذه المرة وتعداد الفريق ككل؟ بإلقاء نظرة ولو سطحية على تعداد الفريق والعناصر التي التحقت بالفريق هذه الصائفة أقول أن الجمعية أصبحت تضم خيرة اللاعبين خصوصا عندما نتكلّم عن زاوي، مسعود، سوداني وسوڤار عبد السلام والآخرين، لأقول أن مدوار عرف كيف يخطف لاعبين معروفين لديهم مستوى جيد. ما هي الأهداف التي قدمت لتحقيقها في الشلف؟ هدفي الأول يتمثل في إعادة بعث مشواري من جديد، وكما قلت بالنظر إلى الأسماء التي أصبح يتشكل منها فريق جمعية الشلف أرى انه بإمكاننا اللعب من أجل إحراز واحد من الألقاب الموسم المقبل، من جهتنا نحن اللاعبين سنبذل قصارى جهودنا من اجل تسجيل انطلاقة جيدة وتحقيق نتائج جيدة تدفعنا للبحث عن نتائج أخرى أفضل، فجمعية الشلف حتى وإن كانت خارج الإطار الموسم الماضي فإنها فريق كبير وكبير مكانته دوما مع الفرق القوية. .