خصصت السلطات الولائية لبلدية البوني وتحديدا لحي سيدي سالم، غلافا ماليا يقدر ب800 مليون سنتيم توجه إلى إعادة إصلاح وترميم ما خرب خلال أعمال الشغب التي عرفها الحي أثناء احتجاجات شهر جوان الفارط، حيث ستخصص 300 مليون لإعادة بناء الفرع البلدي الذي تم حرقه عن آخره، فيما يخصص مبلغ 500 مليون سنتيم لإعادة صيانة وتجديد شبكة الإنارة العمومية على طول الكورنيش البحري، والتي كانت قد عرفت هي الأخرى تحطيما كليا لها، علما أن مراكز الحماية المدنية والبريد كانت قد تعرضت هي الأخرى إلى عمليات تخريبية واسعة، طالت حتى المدارس وروضات الأطفال، ما يعني ضخ أموال إضافية تعيد الحياة لهذه المنشآت العمومية التي لم تسلم من غضب آلاف المحتجين الذين خرجوا في 19 من شهر جوان في احتجاجات حول السكن الاجتماعي، سرعان ما تحولت إلى مشادات مع قوات مكافحة الشغب، أسفرت عن جرح العشرات منهم واعتقال 32 شخصا سعيا لإطفاء جمرة هذه الاحتجاجات وأعمال الشغب التي دامت ثلاثة أيام متتالية دون توقف. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحي يعتبر أضخم حي فوضوي ويدعى لاصاص، ويأمل القاطنين به انتشالهم منه، بعد تردي الحياة في كنفه لفترة تعدت ال20 سنة من المعاناة التي كانت وراء موجة غضب عارم لسيدي سالم المعروف بظاهرة الحرڤة من سواحلة وبمأساة الحياة في عمقه.