أعلنت باريس أمس عن إعادة بعث وتمديد المخطط الأمني “فيجي بيرات”، الذي يحمل اللون الأحمر، ويعتبر ما قبل الأخير في سلم تدرج التهديد والخطر، لفترة تمتد إلى غاية 15 سبتمبر، بعد التهديدات المتزايدة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وأضافت أن مستوى التهديد ارتفع بشكل كبير على الأراضي الفرنسية، وأن مصالح فرنسا ورعاياها أصبحت أهدافا لتنظيم القاعدة في منطقة شبه الجزيرة العربية وصحراء الساحل. قال رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، أمس، وفق ما نقلته وكالتي “فرنس برس”، و”رويترز”، إنه وبالنظر لتصاعد التهديد الإرهابي ضد فرنسا ورعاياها ومصالحها، في منطقة الساحل وشبه الجزيرة العربية، فقد تقرر إعادة بعث المخطط الأمني “فيجي بيرات”، إلى غاية 15 سبتمبر، لمواجهة التهديدات، وذلك بعد المعلومات التي جمعتها مختلف المصالح الأمنية، في رسالة موقعة من طرف مدير ديوان بالنيابة لمدير الشرطة جون لويس، موجهة لمصالح رئاسة الوزراء. وذكرت الرسالة أن أماكن العبادة والمواقع السياحية والأماكن التاريخية والرمزية، أهم الأهداف التي يحاول تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الوصول إليها، وأن المتاجر الكبرى ومراكز التسوق، لا تقل أهمية في نظر الإرهابيين، ما يستدعي توخي الحذر واليقظة بشكل مستمر. وقال مسؤول برئاسة الحكومة، إن باريس أطلقت النداء لجعل التحرك مصحوبا بيقظة مضاعفة. ويأتي رد فعل باريس، ورفعها درجة الحذر، توازيا مع تهديدات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، عبر أحد قيادييه، نشرت في بيان عبر مختلف المواقع المحسوبة على التنظيمات الإرهابية، تصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ب”عدو الله”، وتدعو قبائل طوارق مالي، النيجر، موريتانيا والجزائر، للتوحد ضد “ابن وعملاء فرنسا المسيحية”، وأضاف “لقد فشلتم في محاولة تحرير جيرمانو، وفتحتم أبواب الرعب في بلدكم”. وقال المدعو أبو أنس الشنقيطي، الذي أمضى على ذات البيان، “أنت يا ساركوزي، عدو الله، لا أقول لك متى ننتقم منكم، اليوم أو غدا أو بعد غد، لكنه سيحدث”، مجددا التذكير بوجود مفاوضات بين التنظيم الإرهابي وباريس، لإطلاق سراح جيرمانو، في الوقت الذي قامت بتنفيذ العملية العسكرية الفاشلة. وأشار ذات البيان إلى أن من بين الستة الذين سقطوا بعد الغارة العسكرية الفرنسية الموريتانية، ثلاثة من قبائل الطوارق، والآخرون موريتاني ، جزائري ومغربي، وختم شنقيطي بيانه بدعوة قبائل المنطقة إلى الانتقام لمن أسماهم الشهداء، وذلك باغتيال أبناء وعملاء فرنسا المسيحية.