حذّر وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية، أحمد وحيدي، أمس الثلاثاء، إسرائيل من مغبة مهاجمة محطة بوشهر النووية. ونقلت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية عن وحيدي قوله، أمس، في رده حول تهديدات إسرائيل بمهاجمة محطة بوشهر النووية في موعد تشغيلها إن ”هذا مؤشر على أن الأعداء في الأساس يعارضون تقدم إيران، لأن جميع نشطات هذه المحطة النووية معلومة ومدنية بحتة ولا يوجد أي سبب لإيقاف عملها”. من جهته، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية، رامين مهمان برست، في مؤتمره صحفي من ”الحرب الإعلامية التي يشنها الغرب ضد إيران من خلال الحديث عن اعتداء إسرائيلي محتمل على محطة بوشهر النووية، وقال: ”إن أي اعتداء على هذه المحطة سيواجه برد قاسي و حازم”. من جهته، أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أول أمس الاثنين، عن قانون يوجه الحكومة إلى المضي قدما فى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة ، حسبما ذكره مصدر إعلامي إيراني. وبموجب القانون، الذى وافق عليه بالفعل البرلمان ومجلس ”الأوصياء” بصفتهما أكبر جهاز تشريعى فى البلاد، تلتزم الحكومة بالمضي قدما في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 فى المائة لتقديم وتسليم الوقود الذي يحتاج إليه مفاعل طهران للأغراض الطبية، وفقا لنفس المصدر. وذكر المصدر أنه طبقا لأحكام القانون سوف تستثمر الحكومة الإيرانية في أبعاد مختلفة من التكنولوجيا النووية لجعل الدولة ”مستقلة نوويا بشكل تام”، كما سوف تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط في حدود معاهدة منع الانتشار النووي ويحظر الوفاء بالمطالب التي تتعدى مقتضيات المعاهد، وفقا لما ذكره المصدر الإعلامي . وفي الوقت الحاضر تقوم إيران، كدولة موقعة على معاهدة منع الانتشار النووي، بتخصيب اليورانيوم عند مستوى 20 في المائة في منشأة ”ناتانز” للتخصيب في وسط إيران، وهو ما انتقدته بعض الدول الغربية. ومن المقرر أن تعلن إيران وروسيا تدشين محطة بوشهر في سبتمبر المقبل، في حين وصرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على أكبر صالحي، أن طهران سوف تبدأ في بناء محطة أخرى لتخصيب اليورانيوم في أوائل عام 2011.