حذر الحرس الثوري الإيرانيالولاياتالمتحدة من مغبة الاعتداء على إيران، بينما هدد مسؤول إسرائيلي كبير بأن تل أبيب لن تتوانى في القضاء على الجمهورية الإسلامية في حال فكرت بمهاجمتها، في حين أبدت طهران استعدادها للرد بقسوة على أي هجوم إسرائيلي. وفي تصريح إعلامي أمس، قال الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري -نخبة القوات المسلحة الإيرانية- إن الولاياتالمتحدة ستواجه "مأساة كبيرة" في حال أقدمت على مهاجمة إيران ناصحا قواتها "بأن تحضر معها عصي المشي والأرجل الاصطناعية لأنها لن تعود بساقيها" إذا ما فكرت في الهجوم على بلاده. وتأتي تصريحات الجنرال علي جعفري عقب نفي مسؤول إيراني تعرض أي من منشآت بلاده النووية لهجوم جوي إسرائيلي، مؤكدا استعداد طهران للتصدي لأي اعتداء وقدرتها على توجيه رد قاس. وعلى الجانب الأخر، حذر وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر في مقابلة نشرتها صحيفة كوميرسانت الروسية أمس من أنه سيتم "القضاء" على إيران في حال فكرت "بمهاجمة" إسرائيل. وأضاف بن إليعازر -الذي يقوم بزيارة رسمية إلى روسيا- أن تل أبيب لا تخطط لأي هجوم على إيران، وذلك في معرض رده على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حول مناورات جوية إسرائيلية يونانية مشتركة شرقي البحر المتوسط مطلع الشهر الجاري. وطالب الوزير بن إليعازر -الذي يعتبر من صقور السياسة الخارجية الإسرائيلية- العالم باتخاذ إجراءات ملموسة قبل أن يفوت الأوان "داعيا إلى فرض عقوبات على الشركات، وخصوصا الأوروبية" التي تتعامل مع إيران، على خلفية برنامجها النووي. وأعلن بن إليعازر أنه لا يتحدث عن الشركات الروسية التي يتولى بعضها بناء أول محطة نووية في بوشهر جنوبإيران، مشيرا إلى أن "الحوار بين السلطات الروسية والإسرائيلية ممتاز" وأن موسكو تتفهم القلق الإسرائيلي. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت الأسبوع الفائت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إسرائيل شاركت في مناورات جوية مع اليونان شرق جزيرة كريت، في إطار تدريبات مكثفة استعدادا لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وفي هذا الإطار شكك محللون عسكريون من قدرة إسرائيل على تنفيذ هذه الضربة منفردة مشيرين إلى احتمال أن تواجه الولاياتالمتحدة قوة نارية هائلة في حال أقدمت على مهاجمة إيران. بيد أن محللين آخرين حذروا من احتمال أن تتحمل القوات الأمريكية في العراق خسائر الرد الإيراني، إضافة إلى تداعيات هذه المواجهة على أسواق النفط العالمية.