جيزي” لم تستثمر شيئا وقدمت لجمع العملة الصعبة فقط وعلى السلطات العليا إعداد تقييم شامل كشفت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، عن اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الوطني للحزب في دورته العادية، وذلك في غضون أيام قليلة 1.5 مليون عائلة معوزة فضيحة في جبين دولة تسخر 286 مليار دولار للتنمية تأثير جلسات الاستماع محدود والرقابة البرلمانية هي الحل “ ومن المرجح أن يكون قبل انقضاء شهر رمضان، فيما ذهبت آراء إلى تحديد ندوة لويزة حنون الصحفية، المقررة اليوم، موعدا لإعلان تاريخ ومكان انعقاد المؤتمر الوطني لحزب العمال. وأرجعت لويزة حنون، القرار “المفاجئ” لعقد المؤتمر الوطني لحزب العمال أمس، خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، إلى ما قالت، بأنه تأخر تقني عطل عقد المؤتمر، الذي كان مقررا سنة 2009، على اعتبار أن الحزب يعقد مؤتمره العادي مرة كل ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية ومؤتمر منظمة الشباب من أجل الثورة نهاية 2009، كانا من بين الأسباب التي أدت إلى تأجيل انعقاد المؤتمر، بالإضافة إلى ما خلصت إليه اجتماعات المكاتب الولائية ال 48 عبر الوطن. وثمنت الأمينة العامة لحزب العمال، موقف الدولة القاضي برفض بيع شركة الهاتف النقال “جيزي” إلى متعاملين أجانب، وتساءلت عن حقيقة الاستثمارات التي أتت بها شركة “اورسكوم” والأموال التي استثمرتها، وقالت إنها لم تستثمر شيئا وقدمت الى الجزائر من أجل جمع المال والعملة الصعبة فقط، ودعت السلطات العليا إلى ضرورة إعداد عملية تقييم شاملة لنشاط “جيزي”، قبل أن تقرر إمكانية التعويض من عدمها، ولم لا استعادة ملكيتها رفقة مركب الحجار للحديد، تضيف المتحدثة. وانتقدت لويزة حنون بشدة السياسات الحكومية التي وصفتها ب “الفاشلة”، بخصوص مكافحة الفقر والحد من البطالة، وكذلك فشل ضبط الأسعار مع حلول شهر رمضان، كما جرت عليه العادة منذ سنوات، وأشارت إلى أن كل الأرقام المتعلقة بالحد من الفقر وانخفاض نسبة البطالة، هي “كذب على الشعب”، والدليل حسبها، وجود مليون و 500 ألف عائلة معوزة تحصلت على قفة رمضان، في الوقت الذي تم تسخير 286 مليار دولار لإنجاح المخطط الخماسي، معتبرة الأمر عيبا وفضيحة في جبين الجزائر. وقللت لويزة حنون من شأن جلسات الاستماع الرمضانية التي يعقدها رئيس الجمهورية مع وزراء الطاقم الحكومي، وقالت إنه بالرغم من أنها تسلط جزءا فقط من الضوء على القطاعات، لكنها لا تكشف كامل العيوب، موضحة أن تلك الجلسات لا يمكنها أن تحل محل هيئات الرقابة كالبرلمان. وتساءلت عن مدى قدرة الحكومة على مراقبة المال المرصود للمخطط الخماسي، في ظل عدم وضوح الرؤية في التسيير والتداخل في الصلاحيات بين الوزارة والولاية والمجالس المحلية. وكشفت لويزة حنون عن تأكيد مشاركة ما يفوق 230 نقابي وسياسي من مختلف دول العالم، في المؤتمر الدولي المفتوح للشعوب والعمال، المقرر بالعاصمة أيام 27، 28، و29 نوفمبر المقبل. هذا، وتختتم اللجنة المركزية للحزب اجتماعها ظهر اليوم بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، يكون متبوعا بندوة صحفية من المرجح أن تعلن خلالها لويزة حنون عن تاريخ ومكان انعقاد المؤتمر الوطني للحزب في دورته العادية.