أكدت السيدة لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال ، أن حزبها يعمل منذ جويلية الماضي على إلغاء قانون الأملاك الوطنية، وقالت إن اعتراف رئيس الجمهورية في لقائه برؤساء البلديات بفشل الخوصصة يفتح الباب واسعا لتصحيح الأوضاع رغم وجود بعض النوايا المناقضة لذلك. وأضافت المرأة الأولى في حزب العمال، أثناء إشرافها على الندوة الجهوية لولايات الشرق أول أمس الخميس بقاعة متحف المجاهد بمدينة ميلة، وبحضور العديد من المناضلين والمنتخبين، أن حزبها هو حزب مناضلين وليس من الأحزاب التي تخرج إلى الساحة كل خمس سنوات، أي مع حلول المواعيد الإنتخابية.. في إشارة إلى الباحثين عن الريع.. وهو يستعمل كل المنابر المفتوحة من أجل تقديم الأراء والحلول للقضايا السياسية والإقتصادية. وبالمناسبة قدمت السيدة لويزة حنون مسحا شاملا لواقع الاقتصاد العالمي وأسباب الأزمة العالمية، ورؤية الحزب في هذا المجال، مؤكدة على السعي من أجل تجنيب البلاد ما أسمته بتسونامي اقتصادي عالمي، خاصة وأن الظرف حساس قبل الإنتخابات الرئاسية القادمة وطالبت حنون بفتح نقاش حقيقي حتى لا تعصف الأزمة العالمية بالبلاد، محذرة من الأخطار المحدقة بالعالم سنة 2009 التي قالت عنها إنها ستكون قاتلة في مجال الإنتاج، النقل والإستثمار، وأن ذلك سيؤثر لا محالة على بلادنا، خاصة أن أسعار المواد الفلاحية سترفع بنسبة 50% . ودعت زعيمة حزب العمال إلى ضرورة إدخال 138 مليار دولار، وهي أموال الجزائر الموجودة في البنوك الخارجية، لتفادي ذهابها في مهب ا لريح، خاصة أن نسبة الربح ضعيفة جدا. وعن الإقتصاد الجزائري تحدثت لويزة حنون على ضرورة استرجاع المناجم واستغلالها، وجلب 10 مليار دولار من 138 مليار دولار واستخدامها في إنعاش قطاع الفلاحة للقضاء على التبعية، وأن 5.2 مليار دولار كافية لتحريك الصناعة وإنقاذ 600 ألف منصب عمل. كما ثمنت قرار منع استيراد الأدوية المنتجة في الجزائر، ودعت إلى توسيعها إلى مواد أخرى. ولم تنس السيدة لويزة حنون التذكير بالشروط الضرورية لإنجاح الموعد الإنتخابي القادم، وعلى الخصوص قضية رفع القدرة الشرائية للمواطن، وهذا يساعد على مكافحة التزوير، خاصة أن هذا الأخير يحدث في منتصف الليل، رغم أن التزوير سيرى يسري في دم بعض الأشخاص، كما قالت. وعلقت السيدة الأولى في حزب العمال على الذين يهاجمون مواقف حزبها خاصة في دعوته إلى تكريس احترام العهدة النيابية مطالبة بتشريعيات مسبقة، وحتى إن رافعت السيدة لويزة حنون مطولا حول الإقتصاد العالمي ورؤى الحزب في هذا المجال، إلا أنها تركت الإنطباع أنها ستدخل الإنتخابات الرئاسية، رغم أنها لم تقلها صراحة، ولكن تلميحاتها توحي بأن ذلك سيكون قريبا، وقد يكون بداية جانفي خلال انعقاد اللجنة المركزية للحزب.