أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس تنظيم المؤتمر الوطني العادي للحزب خلال الأيام القليلة المقبلة وذلك بعد أن تمت تهيئة كل الظروف السياسية المناسبة. وكان يفترض تنظيم المؤتمر العادي الذي يعقد كل ثلاث سنوات العام الماضي، إلا أن الظروف السياسية التي عرفها بيت الحزب وتنظيم الانتخابات الرئاسية حالت دون انعقاده. وقالت السيدة حنون خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمال الذي يختتم اليوم أن تاريخ انعقاد المؤتمر لم يبت فيه بعد وعلى الأرجح أن يتم قبل نهاية رمضان، وعرجت المتحدثة على الظروف التي رافقت تحضيرات المؤتمر، حيث أحصى الحزب أزيد من ألف اجتماع تم عقدها منذ شهر جوان على مستوى كل الهيئات والفروع الولائية التابعة للحزب، كما اجرت الأمانة السياسية اختبارا لمدى انضباط مناضلي الحزب، حيث كشف عن استقرار الأمور وبقاء 80 بالمائة من المناضلين أوفياء لمبادئ الحزب. وأعربت السيدة حنون عن ارتياحها لبعض الإجراءات التي تصب في مصلحة اقتصاد البلد وتكريس عمل المؤسسات المحلية ومنتوجاتها، على غرار قانون المالية التكميلي لسنة ,2009 واستبشرت خيرا بقانون المالية لسنة 2010 الذي في اعتقادها جاء لتعميق عملية تصحيح بعض الإجراءات، خاصة المتعلقة بقانون الاستثمار وتكريس السيادة الوطنية في المشاريع الاستثمارية المشتركة مع الشركات الأجنبية وفرض نسبة 51 بالمائة من نسبة استحواذ الطرف الجزائري. وحول قضية رصد الدولة ل284 مليار دولار للمشاريع العمومية التنموية، أكدت المتحدثة على ضرورة فتح هيئات مراقبة مهمتها متابعة المشاريع وكيفية تسيير الأموال الضخمة لتجسيد المشاريع وبذلك يتم غلق الباب في وجه الاختلاسات. من جهة أخرى، دعت الأمينة العامة لحزب العمال الدولة لاستعادة احتكارها للأسواق الداخلية ولو لفترة انتقالية، بعد ان عرفت المضاربة مستوى عاليا من الشدة خاصة في المناسبات والأعياد على غرار شهر رمضان، وانتقدت المساحات الكبرى الأجنبية العاملة في الجزائر، كونها تبيع بأسعار خيالية لا تتناسب مع القدرة الشرائية للجزائريين والأكثر من ذلك فإنها لم تستجب لمعطيات الأجور والحد الأدنى للأجر القاعدي. وكشفت السيدة لويزة حنون أن المؤتمر العالمي المفتوح للعمال والشعوب سينظم في الجزائر أيام 28 ,27 و29 نوفمبر القادم بحضور أزيد من 230 شخصية نقابية عالمية، وهو المؤتمر الأول الذي ينظم في القارة الإفريقية ينظمه الحزب بالتعاون مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتعول خلاله السيدة حنون على إعادة مكانة الجزائر أمام العالم وكسب موقع هام فيما يتعلق بالنشاطات العمالية.