مصادر مالية: نواكشوط تنظر لبماكو كجارة لا يرد طلبها قامت السلطات الموريتانية، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، بتسليم الإرهابي عمر سيد أحمد ولد حامة، المدعو عمر الصحراوي، من جنسية مالية، ومتهم بخطف ثلاثة رعايا إسبان بموريتانيا، وسلمهم لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، مقابل مبلغ من المال. وقالت، أمس، وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصادر محلية موريتانية ومالية، إن عملية تسليم المعتقل المالي عمر الصحراوي تمت في أجواء عادية بمطار بماكو، بعد نقله على متن طائرة مدنية في رحلة عادية، لم يكن فيها مقيد اليدين، مؤكدة على أن عملية التسليم هي استجابة لطلب تقدمت به باماكو في ذات الشأن، وأضافت ”نواكشوط تنظر لبماكو كجارة لا يرد طلبها”، سيما وأن هناك اتفاقا بين البلدين ساري المفعول منذ سنة 1963. وكانت السلطات القضائية الموريتانية قد أصدرت حكما بالسجن لمدة 12 سنة كاملة مع الأعمال الشاقة ضد الرعية المالي عمر الصحراوي، تقديرا منها أنه مختطف الرعايا الإسبان الثلاثة فوق الأراضي الموريتانية يوم 29 نوفمبر المنصرم، وهي العملية التي قبض عنها الإرهابي عمر الصحراوي مبلغا ماليا كبيرا، وفق ما تداولته أطراف محلية.يذكر أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي قام بإخلاء سبيل الرعية الإسبانية، اليسيا كاميز، في بداية مارس، بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاز، فيما لايزال رهينتان إسبانيان محتجزتين لدى التنظيم في شمال مالي، والمتواجدين في صحة جيدة وفق ما ذكرته أمس الجمعية التي ينشط في إطارها الرعايا الإسبان، بعد تلقيها مراسلات في ذات الشأن. وقال خبراء متابعون للشأن في الساحل، إن درجة الخطر التي تهدد الرهينتين الاسبانيين قليلة، مقارنة مع ذلك الذي كان مسلطا على الرعية الفرنسي والبريطاني اللذان تم إعدامهما، وأرجع المراقبون ذلك إلى الضائقة المالية التي يعانيها محتجز الرهينتين مختار بلمختار، حيث يفضل الإبقاء عليهما حييين من أجل تأمين أموال متأتية من الفدية، ونفوا في السياق ذاته أن تكون هناك أسباب دينية، وراء تأجيل إعدامهما. يذكر أن آخر عملية قام بها تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، إعدام الرهينة الفرنسي، ميشال جرمانو، ردا على مقتل ستة إرهابيين في الغارة العسكرية الفرنسية - الموريتانية يوم 22 جويلية المنصرم. تنظيم دروكدال يفرج عن جنديين ماليين بعد مفاوضات مع أعيان كيدال وقالت وكالة الأنباء المالية، أمس، إن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، قام بإخلاء سبيل جنديين ماليين، أول أمس الاثنين، كان محتجزين بشمال مالي. وذكرت ذات الوكالة أن عملية تحرير الجنديين الماليين، تمت بعد نجاح المفاوضات التي أجراها بعض أعيان منطقة كيدال مع الوسطاء. وجاءت عملية الاختطاف بعد شكوك واتهامات تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي للقائد محمد آغا شريف، بمساهمته إلى جانب الجيش المالي في هجوم استهدف معاقل التنظيم منذ بعض الأشهر. وعبر الجنديان الماليان أنهما لم يتعرضا لأية إهانة، ولقيا معاملة حسنة من طرف التنظيم الإرهابي، حسب ما صرح به بعض المشاركين في المفاوضات لوكالة الأنباء المالية، في الوقت الذي لايزال رهينتان اسبانيتان قيد الاحتجاز لدى الإرهابي مختار بلمختار. يذكر أن المنطقة الحدودية المشتركة بين مالي، موريتانيا، الجزائر والنيجر، لاتزال المسرح المفضل لتنظيم القاعدة من أجل خطف الأجانب والجنود، واتخاذهم رهائن تستدعي التفاوض لتحريرهم مقابل دفع الفدية.