أفادت مصادر مطلعة نقلا عن مصادر قضائية أن ملف الخلية المدانة باختطاف الرهائن الإسبان والتي يتزعمها عمر الصحراوي عرض أمس أمام محكمة الاستئناف. وأضافت نفس المراجع نقلا عن صحيفة الوطن الموريتانية أن محكمة الجنايات في نواكشوط، كانت حكمت في وقت سابق على المتهم الرئيس بخطف الرعايا الأسبان في موريتانيا، عمر ولد سيد أحمد الملقب بعمر الصحراوي ب 12 سنة سجنا نافذا مع الأعمال الشاقة وغرامة خمسة ملايين أوقية، ومصادرة جميع الممتلكات. كما قضت المحكمة بالحبس سنة واحدة مع وقف التنفيذ بحق البخاري ولد العيساوي وغرامة مالية قدرها عشرة آلاف أوقية. وحكمت ببراءة بقية الآخرين وعددهم أربعة، من ضمنهم كورية بنت البخاري ابنة البخاري ولد العيساوي المدان. وحوكم زعيم القاعدة في منطقة الساحل، الجزائري مختار بلمختار الملقب بالأعور غيابيا اعتبارا من الثلاثاء أمام المحكمة الجنائية في نواكشوط رفقة 10 أشخاص، منهم جزائري آخر لتورطهم المفترض في عملية خطف تمت قبل سبعة أشهر وطالت ثلاثة إسبان بقي اثنان منهم رهينتين لدى القاعدة في شمال مالي. وعقدت الجلسة لمحاكمة المتهمين باختطاف ثلاث رعايا إسبان منذ قرابة ثمانية أشهر بالأراضي الموريتانية شهر جويلية الماضي. . وأبرز المحاكمين حضوريا هو عمر ولد سيدي أحمد الملقب ''عمر الصحراوي'' الموجود حاليا رهن الاعتقال بالسجن المدني في نواكشوط، وتصفه السلطات الموريتانية بأحد أبرز المتهمين في هذا الملف، وأحد الذين باشروا عملية اختطاف الرهائن الإسبان يوم 29 نوفمبر الماضي. وقد وجه القضاء الموريتاني بحسب بيان سابق للنيابة العامة- للمتهم الأول في الملف المختار الأعور تهم ''المشاركة في تجمع ينشأ بهدف القيام بأعمال إرهابية والمساس المتعمد بحياة الأشخاص وسلامتهم واختطافهم واحتجازهم دون أمر السلطات المختصة وإبرام اتفاقية بعوض بهدف التصرف في حرية الغير''. كما اتهم أغلب المشمولين الآخرين في الملف ''بالمساس المتعمد بحياة الأشخاص وسلامتهم واختطافهم واحتجازهم دون أمر السلطات المختصة، وإبرام اتفاقية بعوض بهدف التصرف في حرية الغير، واستخدام تراب الجمهورية لارتكاب اعتداءات إرهابية ضد مواطني دولة أجنبية، وحيازة واستغلال أسلحة وذخيرة بشكل غير شرعي''. وكانت هذه أول مرة يحاكم فيها القضاء الموريتاني قادة بارزين في تنظيم قاعدة المغرب من مستوى الأعور، رغم أن الأخير أشرف وأعلن مسؤوليته عن عدد من العمليات التي استهدفت الأراضي الموريتانية من بينها استهداف حامية لمغيطي العسكرية في أقصى شمال شرق موريتانيا منتصف العام 2005 وقتل فيها 15 جنديا وجرح عدد مماثل.