سطر فرع إنتاج الحليب ومعالجته بعنابة برنامجا لجمع ما يقارب 19 مليون لتر من الحليب الطازج سنويا، وذلك في إطار مخطط النجاعة 2010-2014. وصرح مدير الفلاحة، محمد الصالح عياط، أن هذا البرنامج يعتبر تحديا حقيقيا بالنظر إلى المستوى الحالي لجمع الحليب الطازج عبر الولاية، والذي لم يتعد خلال السنة المنصرمة مليون و600 ألف لتر، كاشفا بأن الإنتاج الإجمالي لمادة الحليب الطازج بولاية عنابة يقدر بنحو 30 مليون لتر سنويا. ويفسر الفارق الملحوظ بين إنتاج وجمع مادة الحليب ومعالجته بتسرب ما يفوق 90 بالمائة من إجمالي المنتوج المحقق نحو شبكة التوزيع المباشر ليسوق عبر الملابن دون الخضوع لمراقبة المصالح المعنية. وتحصي في هذا الإطار مصلحة فرع الحليب بمديرية المصالح الفلاحية بولاية عنابة أزيد من 180 ملبنة تنشط في تسويق الحليب الطازج بتراب الولاية، وتوزع هذه الملابن حسب تقديرات مديرية المصالح الفلاحية بالولاية حوالي 21 مليون لتر من الحليب الطازج سنويا. وإلى جانب ضبط نشاط فرع الحليب وترقيته، يحمل الهدف الأساسي لفرع الحليب بعنابة المتمثل في امتصاص التباين بين الإنتاج وجمع الحليب، أبعادا صحية بحيث يعتبر المسؤولون بهذا الفرع التحكم في مراقبة الحليب الطازج المنتج شرطا أساسيا لحماية المستهلك من الأخطار الصحية التي قد ترتبط باستهلاك مادة الحليب الطازج غير المراقب. وترتقب مديرية المصالح الفلاحية بعنابة للسنة الجارية جمع حوالي 5 ملايين لتر من الحليب الطازج لترتقي بذلك نسبة تغطية احتياجات سكان الولاية من هذه المادة والمقدرة، حسب المعايير الاستهلاكية الصحية، ب152 لتر سنويا للساكن الواحد، إلى أزيد من 40 بالمائة، بعد أن كانت لا تتعدى 30 بالمائة خلال السنة المنصرمة. وينشط بفرع الحليب بعنابة أزيد من 510 مرب منخرط ومقيد بسلسلة جمع الحليب التابعة لمديرية المصالح الفلاحية، بالإضافة إلى مربين غير مقيدين يوجه منتوجهم ،للتسويق عبر الملابن والاستهلاك الذاتي. ويحصي القطاع مجموع 11 ألف رأس من البقر من بينها 3600 رأس من الأبقار الحلوب المقيدة ببرنامج فرع الحليب بعنابة، تتوزع عبر مناطق الحجار والعلمة والشرفة وبرحال وعين الباردة.