هددت الرئاسة الفلسطينية، أول أمس الجمعة، بالانسحاب من المفاوضات المباشرة إذا أعلنت إسرائيل عن مشاريع استيطانية جديدة يصر الفلسطينيون على وقف الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية. وينتهي التجميد الجزئي للاستيطان الذي أعلنته إسرائيل في 26 سبتمبر المقبل. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، لراديو “سوا” الأمريكية إن اسرائيل إذا ما قامت بأي استفزازات استيطانية جديدة فإن الفلسطينيين سيكون لهم موقف مغاير تماما لما تريد إسرائيل. وأضاف “إننا لن نسمح باستمرار الاستيطان ولن نقبل بأية مفاوضات لا تنهي الاحتلال الذي وقع عام 1967 بما فيها القدس”. من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رفضها التام لدعوة الإدارة الأمريكية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى الثاني من شهر سبتمبر المقبل واعتبرتها “محاولة خداع جديدة” للشعب الفلسطيني. وقال سامي أبوزهري، الناطق باسم حماس، إن الحركة ترفض الدعوة الأمريكية معتبرا أن الشعب الفلسطيني غير ملتزم بالنتائج التي يمكن أن تخرج بها هذه الدعوة، ووصف الدعوة الأمريكية بأنها “محاولة خداع جديدة للشعب الفلسطيني خاصة بعد تجربة انابوليس 2007 التي انتهت بالعودة مجددا إلى نقطة الصفر”، مضيفا أن الدعوة الأمريكية تجاهلت شرط وقف الاستيطان ما يجعل المفاوضات في ظل هذا الوضع شرعنة للاستيطان وقبول باستمراريته. كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رفضها القاطع للدخول في مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي. ونقلت مصادر صحفية عن الشيخ خالد البطش، القيادى البارز في الحركة “نحن فى حركة الجهاد نرى أن إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، عن استئناف المفاوضات المباشرة مطلع الشهر القادم، قد جاء تكريسا للهيمنة الأمريكية وسياسة فرض الأمر الواقع من قبل الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي والحريصة على رعاية مصالحه”. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد دعت في مؤتمر عقدته في واشنطن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة في الثاني من سبتمبر المقبل. وأعلنت عن حضور الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بهدف التوصل إلى اتفاق خلال عام. واشنطن تعرب عن “أملها الكبير” في نجاح المفاوضات المباشرة أعرب البيت الأبيض، أول أمس الجمعة، عن “أمله الكبير” في نجاح المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين والتي ستجرى في مطلع شهر سبتمبر المقبل. وأوضح مستشار الرئيس باراك أوباما لمكافحة الإرهاب، جون برينان، أن استئناف المفاوضات الذي أعلنته قبل قليل وزيرة الخارجية، هيلارى كلينتون، يبعث “أملا كبيرا”، مشيرا إلى أن التزام الولاياتالمتحدة بهذا الملف يبقى “صلبا وقويا“. وقد دعت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط اليوم المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الدخول في مفاوضات مباشرة تستضيفها الولاياتالمتحدة أوائل الشهر المقبل لا توصل إلى حل بشأن قضايا الوضع النهائي خلال عام. .. والاتحاد الأوروبي يدعو الطرفين إلى العمل “بسرعة وجدية” دعت المكلفة بالسياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي، كاثرين اشتون، أول أمس الجمعة، الإسرائيليين والفلسطينيين الى العمل “بسرعة وجدية” لإنجاح مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين خلال عام. وقالت آشتون في بيان أصدرته أمس “إنه على الطرفين أن يعملا بسرعة وجدية لإنهاء كل المسائل المتعلقة بالوضع النهائي استجابة لدعوة اللجنة الرباعية للتوصل الى تسوية خلال سنة”، وأضافت “باسم الاتحاد الأوروبي سأواصل العمل مع الطرفين لدعم المفاوضات”، مشيرة الى أن الاتحاد الأوروبي يعمل من أجل حل الدولتين على أساس “دولة إسرائيل ودولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة وديمقراطية تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان بينهما وبين جيرانهما”. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، دعت اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى استئناف المحادثات المباشرة في واشنطن في الثاني من سبتمبر المقبل. كما دعت اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط الفلسطينيين والإسرائيليين إلى استئناف المحادثات المباشرة.