علمت “الفجر” من مصادر موثوقة أن قاربا تقليديا على متنه 18 شابا، تراوحت أعمارهم بين 19 و 34 سنة، كان قد غادر سواحل منطقة الشط بعنابة باتجاه الأرخبيل الإيطالي، وتحديدا جزيرة سردينيا، بنجاح، ليلة أول أمس في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، حيث تم استغلال عدم وجود الرقابة الأمنية لتنفيذ رحلة الحرڤة بكل نجاح. وفور ورود هذا الخبر بدأت عملية رقابة واسعة عبر كامل الشريط الساحلي للولاية، مع العلم أن هذه الرحلة هي السادسة في أقل من 10 أيام ابتداء من الأسبوع الفارط بولاية عنابة، لأكثر من 75 حراڤا، هذا دون حساب تلك الرحلات التي تتم وقت الإفطار انطلاقا من شواطئ وادي بقرات وشطايبي، باعتبار أنه لا يوجد بها خفر السواحل. من جانب آخر، ومع ارتفاع وتيرة الهجرة السرية، وجد العديد من الحراڤة الذين ينحدرون من ولاية عنابة ضالتهم عند الجارة تونس، حيث تمكن أمن هذه الأخيرة بداية هذا الأسبوع من إحباط رحلة حرڤة عبر أكثر من قاربين كانت تضم 60 شخصا من جنسيات مغربية، جزائرية وتونسية، كانوا ينوون مغادرة سواحل مدينة الحمامات بمحافظة نابل إلى سواحل لومبادوزا الإيطالية، التي لا يفصلها سوى 60 ميلا بحريا عن سواحل تونس، غير أن برنامج الرقابة الصارم مكن من محاصرة الحراڤة ومنعهم من إتمام الرحلة. ولازالت السجون التونسية تؤوي أعدادا معتبرة من الحراڤة الجزائريين الذين مضى على تواجدهم بها أكثر من سنة، بعدما انطلقوا من سواحل عنابة ووجدوا أنفسهم قبالة سواحل تونس ليوقفهم عناصر أمنها ويزجوا بهم في السجن إلى اليوم.