أصبح اقتناء مولد كهربائي موضة جديدة بمدينة مستغانم، خلال الشهر الجاري، الذي عرف فيه تزويد المدينة بالتيار الكهربائي تذبذبا كبيرا، فاق في بعض الأحيان 24 ساعة، خصوصا في أحيائها الغربية ك “صلامندر” و”قوعيش الشارف” و”المنظر الجميل” و”شمومة”، حيث يلاحظ وجود مولدات الكهرباء بالقرب من محلات بيع المواد الغذائية أو المخابز. وشرع أصحاب محلات بيع اللحوم والمواد الغذائية، فور انقطاع التيار مباشرة، في ظاهرة لم تشهدها المدينة من قبل، وحتى السكان من ميسوري الحال، يقتنون مثل هذه الأجهزة لاجتناب قضاء ليالي شهر رمضان في ظلام دامس. وقد أكد العديد من المواطنين أن تحمل الضجيج الذي يحدثه مولد الكهرباء، أرحم من تحمل تبعات انقطاع التيار الكهربائي، وأضافوا أن خسائرهم باتت ثقيلة، حيث فقدوا كل المواد الغذائية المجمدة التي حضروها للشهر الفضيل ولم يعد بالإمكان تجديدها، لأن مسلسل الإنقطاعات لا يزال مستمرا. فيما طالب التجار بتعويضهم أو تخفيف العبء الجبائي عنهم بعد ضياع كميات كبيرة من المواد الغذائية سريعة التلف، كاللحوم المجمدة والألبان ومشتقات الحليب، إلى جانب أصحاب المخابز الذين رموا قناطير من عجين الخبز، ما اضطرهم إلى اقتناء مولدات الكهرباء التي عرفت إقبالا كبيرا خلال الأسابيع الماضية رغم غلاء سعرها الذي يترواح بين 19 ألف دينار و600 ألف دينار، حسب قيمة الطاقة المنتجة. وفي اتصال بالمدير الولائي لشركة توزيع الكهرباء والغاز، التابعة لمجمع سونلغاز، أكد تشبع الشبكة، وأضاف أن المحطات الثلاث المخصصة لأحياء الجهة الغربية للمدينة لم تعد كافية بالنظر إلى وتيرة ارتفاع الإستهلاك، لكنه أكد بالمقابل أن موظفي الشركة قد قاموا بعمل جبار لإعادة التيار الكهربائي عند تسجيل أي خلل. كما أضاف المدير أن مجمع سونلغاز يحضر لإنشاء 5 محطات لتقوية الشبكة بمدينة مستغانم ستدخل الخدمة مع بداية العام القادم على أقصى تقدير، وهو ما سيسمح بتجنب انقطاع التيار الكهربائي.