أثارت، أول أمس، بولاية برج بوعريريج، قضية اكتشاف رأسي حمارين مذبوحين بطريقة غير شرعية، استياء وقلق الشارع البرايجي، والذي تخوف أن يكون ضحية الوقوع في هذه الممارسة الخطيرة، حيث أفضت التحقيقات المباشرة في القضية من طرف مصالح التجارة إلى توجيه أصابع الاتهام نحو قاعدة الحياة للجالية الصينية بالولاية، والمكلفة بإنجاز الطريق السيار شرق - غرب، حيث توعدت ذات المصالح بمتابعة مسؤولي القاعدة قانونيا. القضية التي طفت إلى السطح، أول أمس، في حي عبد المؤمن بالولاية والمعروف شعبيا بحي "لاڤراف"، أين عثر سكان المنطقة على مقربة من مسجد الحي المذكور على رأسي حمارين تم تحديد هويتهما فورا كونهما حديثي الذبح. وقد تحركت إثر ذلك فرقة شرطة العمران والبيئة إلى المكان رفقة مصالح التجارة لتطويق الحادث، وكذا فتح تحقيق. ومن بين النقاط التي كانت موضع شك لدى الجهات المعنية، الجالية الصينية التي تنشط على مستوى الطريق السيار شرق - غرب، وقد توجهت مصالح الرقابة بناء على الفرضية للقيام بزيارة ميدانية للقاعدة تم العثور من خلالها على وزن 20 كلغ لحم حمير مفروم، قامت فورها ذات المصالح باقتطاع عينة منها، حيث سيتم استدعاء الإدارات المشرفة على هذه الهيئة للقيام بالإجراءات القانونية اللازمة ضد الذبح غير الشرعي وعدم الرقابة من طرف المصالح الصحية المختصة، إضافة إلى رمي الفضلات في مكان عمومي، وهي الأمور التي أثارت الضجة والصخب لدى مواطني الولاية. وطمأن بذلك المسؤول الأول على قطاع التجارة سكان الولاية بأن كمية اللحم وجهت بطريقة فوضوية وغير قانونية للجالية الصينية العاملة بالمشروع وليس للإستهلاك المحلي، مضيفا أنه تم إجراء زيارات تفتيشية والوقوف على حملة مراقبة واسعة لمحلات الجزارين، منها الرقابة الليلية للمحلات وأماكن بيع الشواء، وهذا بالتنسيق مع مصالح البيطرة والأمن والتي لم تسجل البتة وجود أي شبهة في هذا الشأن. من جهتها جمعية حماية المستهلك بالولاية رفعت دعوى قضائية في القضية ضد مجهول، تأسست بها كطرف مدني، استنكرت من خلالها ما أسمته بالسلوك الدخيل على المنطقة، حيث دعت مصالح التجارة المواطنين إلى الشراء من المحلات المعتمدة والمعروفة بمهنيتها وترك الأماكن والمواد المشبوهة، والتي قد تستغل من طرف النفوس الجشعة، ما يسبب الضرر الكبير على صحة المواطن.