بعد أن أثبتت التحاليل أمس بأن الرأسين اللذين عثر عليهما بأحد أحياء منطقة برج بوعريريج هما رأسا حمارين، باشرت مصالح مديرية التجارة والشرطة تحقيقا معمقا، شمل حسب مصادرنا معلومات كانت بحوزة المحققين حول وجود باعة للحمير يتعاملون بسرية مع العمالة الصينية المتواجدة بالولاية حيث يشتري الصينيون الحيوان وهو حي ليقوموا بقتله وطهي لحمه في قواعد الحياة بالولاية منها قاعدة الحياة ببلدية الياشير وعين تاغروت بالإضافة الى قاعدة الحياة بطريق عين السلطان الواقعة بالمخرج الشمالي لعاصمة الولاية. وأفاد ذات المصدر أن فرقة التحقيق المكونة من مديرية التجارة والشرطة تدخلت على مستوى قاعدة الحياة وتم استجواب بعض الحراس من جنسية جزائرية، الذين أكدوا أن العمال الصينيين يقتنون الحمير والكلاب والقطط، ويتم قتلها خارج المطبخ ثم يتناولون لحومها، كما تم في إطار التحقيق التدخل بالمطبخ وتمت معاينة كمية من اللحوم المفرومة قدرت بحوالي 20 كيلوغرام واقتطعت منها عينة لمعاينتها من طرف الطبيب البيطري وأكد أنها لحوم حمير، مضيفا أن تجارة اللحوم بولاية برج بوعريريج سليمة ولم تسجل أي تجاوزات من هذا القبيل، وفي ذات السياقئ شنت الفرقة المختلطة بين الأمن ومديرية التجارة والفلاحة حملة مداهمة ليلية بعد اكتشاف الظاهرة أين دامت العملية إلى غاية الثالثة صباحا، حيث تبين أن تلك الشوايات تشتغل بطريقة قانونية كونها مفتوحة في مطاعم عادية أما البقية فقد تم تسجيل 15 تدخلا حررت على إثرها 06 محاضر للمتابعة القضائية و06 مخالفات كما تم حجز 14 كيلوغراما من اللحوم، وبعد التأكد من عينات منها بالمخبر أكدت النتائج انها سليمة وطازجة تنوعت بين لحوم غنم وبقري وديك رومي وتم إتلاف المحجوزات في ظل غياب مصدرها.