أوضح رئيس بلدية القصبة، السيد فريد بوساحية، في تصريح ل “الفجر” أنه لا يمارس نشاطاته كرئيس فعلي للبلدية رغم تنصيبه على رأس المجلس بعد إجراء مداولة خلال شهر ماي المنصرم، في الوقت الذي يقوم فيه متصرف إداري بتسيير شؤون البلدية، متهما أطرافا لم يذكرها بالاسم بالوقوف حائلا دون أن يمارس مهامه وتسعى إلى إبقاء البلدية في حالة “انسداد وبلا رئيس”. لم يفهم محدثنا سبب استمرار تسيير شؤون بلدية في حجم القصبة من قبل متصرف إداري رغم تواجد رئيس فعلي لها منذ أربعة أشهر، مضيفا أن البلدية حاليا “تسير بأهواء فردية غير مسؤولة رغم انتخاب المجلس الشعبي البلدي رئيسا شرعيا بأغلبية أعضائه ووافقت عليه كل القوائم الفائزة”. وأصدر الرئيس الحالي لبلدية القصبة بيان “تبرئة ذمة” أمس حصلت “الفجر” على نسخة منه، ذكر فيه أنه رغم إنتخابه على رأس المجلس الحالي وبطريقة شرعية “إلا أن الوصاية رفضت تنصيبه إرضاء لبعض الأطرف التي لا ترى في البلدية إلا المصالح والمكاسب”، حسب ما جاء في نص البيان، مضيفا من خلاله أنه يبرئ ذمته أمام الله وفخامة رئيس الجمهورية بما في ذلك مواطني بلديته، معلنا أنه “سلب منه حقه فيما يخص تسيير شؤون البلدية وتنفيذ المخطط التنموي الخاص بها”. كما أشار إلى أن مصالح المواطنين متعثرة منذ أزيد من ثلاث سنوات، فيما أبدى استغرابه من الجهة التي ستستقبل رئيس الجمهورية بمناسبة تأديته للصلاة بالجامع الكبير في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون رئيس البلدية في مقدمة مستقبليه. وحسب نص المداولة الموقعة من قبل عشرة أعضاء عن المجلس والمتعلقة بتعويض رئيس البلدية الأسبق، السيد زطيلي، التي حصلت “الفجر” على نسخة منها، فإنه بناء على المداولة رقم 01، المؤرخة في 29 / 04 / 2010 تم سحب الثقة من قبل الرئيس السابق وفي الثاني عشر من شهر ماي المنصرم تم تعيين حدادي رضا متصرفا إداريا لتسيير شؤون البلدية لمدة شهر طبقا للمادة 51 من قانون البلدية، وذلك بناء على قرار ولائي، وقد استدعى بعد ذلك الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لباب الوادي بتاريخ 20 ماي المنقضي رقم 627 / 2010 المجلس لتعيين رئيس جديد للبلدية، وترشح لهذا المنصب عضوان من القائمة الفائزة لحزب جبهة التحرير الوطني وفقا لما ورد في نص المداولة وهما على التوالي بوساحية فريد وخلاف الطاهر. وبعد عملية التداول والتصويت تم تعويض عمر زطيلي بالسيد بوساحية فريد طبقا للمادة 51 من قانون البلدية و بأغلبية 10 أصوات من 15 عضوا. وفي مراسلة وجهها أعضاء عن المجلس الشعبي البلدية، يمثلهم الرئيس الحالي، بوساحية فريد، والتي حصلت “الفجر” على نسخة منها، فإنهم يؤكدون حسب ما جاء في نص المراسلة أن الوالي المنتدب الحالي “أصر عند افتتاح الجلسة على تطبيق المادة 48 في تعيين الرئيس الجديد، وقد رفض حسب هؤلاء الحديث عن تطبيق المادة 51 والتعامل فقط مع القائمة الفائزة”، كما طالب أعضاء المجلس من خلال هذه المراسلة التدخل العاجل لوالي الجزائر مادام أن المجلس وبالأغلبية الساحقة، نصب السيد بوساحية رئيسا جديدا، ورغم ذلك لاتزال البلدية تعيش في حالة انسداد.