يطالب سكان حي مزيان محمد المعروف باسم حي 1000 سكن بعين تموشنت السلطات المحلية بإدراج حيهم ضمن برنامج التهيئة، نظرا للمعاناة اليومية التي يعيشونها ولاسيما في الأيام التي تتميز بالحرارة العالية، كما هو الشأن في هذه الفترة بالذات، حيث يزداد انتشار الحشرات والبعوض أصبحت المبيدات الحشرية لا تفيد إطلاقا لإزالتها في ظل وجود المياه القذرة في أقبية العمارات، ما ساهم في تعقيد الوضع، وأضحت تهدد صحة أبنائهم، علما أن الأهالي من ذوي الدخل الضعيف وليس لهم القدرة للتمتع بالمكيفات الهوائية، وعليه تصبح الحالة مزرية، من جهة ارتفاع الحرارة، ومن جهة أخرى غلق المنافذ للحد من ظاهرة اجتياح البعوض الذي أصبح لا يفارقهم على مدار الحول. وفي هذا السياق، قال أحد السكان “م. جمال”، بأن كل المساعي التي قاموا بها السكان باءت بالفشل، حيث لم تستجب السلطات المعنية بانشغالاتهم ويضيف أن أكوام الأوساخ أصبحت تصنع ديكور حيهم نتيجة رمي الفضلات والقمامات وبقايا ترميمات البيوت وهم يعلمون أن هذه من صلاحيات البلدية التي يوجهون لها هذا النداء للحد من ظاهرة الإهمال واللامبالاة حتى لا يصبح حيهم مصنف ضمن الأحياء التي تشمئز لها النفوس بالرغم من موقعها في قلب عاصمة الولاية التي من المفروض أن تنال حصة الأسد من التهيئة. الأهالي استحسنوا العملية التي مست طلاء العمارات واعتبروها بالخطوة الايجابية لتهدئة نفوس الأهالي الذين أصبحوا يفكرون في كراء بيوتهم والهجرة إلى أحياء أخرى نتيجة الأوضاع المزرية التي أصبحوا يتخبطون فيها.