هددت ما يفوق 09 عائلة قاطنة بالحي القصديري ''سونلغاز '' منذ أزيد من 31 سنة ببلدية جسر قسنطينة شرق ولاية الجزائر العاصمة، باللجوء إلى الاحتجاج لمطالبة السلطات الولائية بإدراجهم ضمن قائمة الأحياء المرحلة ضمن برنامج 21 ألف وحدة سكنية قبل نهاية السنة الجارية .2010 حيث يأتي تهديد هذه العائلات بعد إقصائهم من قائمة المرحلين خلال العام الجاري وبعد سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها عدة مواقع قصديرية بولاية الجزائر العاصمة وكان آخرها انتفاضة سكان حي ''الرملي'' الواقع بذات البلدية، حيث خرجوا للشارع وقاموا بغلق الطريق بإشعال العجلات المطاطية لساعات طويلة ما أدى لعرقلة حركة المرور وتعطيل مصالح مستعملي المركبات في ذلك اليوم، وتخريب بعض المؤسسات العمومية. بهذا الصدد أعرب سكان حي ''سونلغاز''، عن استيائهم الشديد تجاه الوضعية الكارثية التي يتخبطون منذ أكثر من 31 سنة وسط انعدام أدنى الخدمات الضرورية كقنوات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي وعدادات الكهرباء واهتراء طرقات الحي، حيث تتحول إلى ما يشبه برك مائية في فصل الشتاء وحفر لامتلاء الأتربة في فصل الصيف هذا من جهة، ووسط الفئران والجرذان والبعوض وكل مالا يليق بمقام الإنسان من جهة أخرى. في ذات السياق أكدت مجموعة من العائلات ل ''الحوار''، أن الوضع بات لا يطاق لاسيما ونحن على مقربة من دخول فصل الحر ''الصيف''، حيث ستجد الحشرات الضارة كالناموس والباعوض مكانا لها، والأدهى من ذلك هو انتشار مختلف الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس مع ارتفاع درجة الحرارة، كما أكدوا أنه في حال استمرار الوضع على حاله ستصاب العائلات بأزمات صحية كارثية، خصوصا الأطفال، الذين لا تحمل أجسادهم لهذه التعقيدات بسبب أجسامهم الضعيفة . على صعيد مماثل أضاف من تحدثنا معهم، أنهم ليسوا دخلاء على العاصمة أو فارين من بطش الإرهاب في سنوات الجمر، بل إنهم منحدرون من العاصمة أبا عن جد والوثائق تثبت هويتهم، والأمر الذي دفعهم إلى تشييد بنايات فوضوية هو ضيق المسكن بعد تزايد عدد أفراد العائلة، لاسيما بعد زواج الأبناء وإنجاب الأطفال ما انجر عنه اختناق ومشاكل داخل المنازل، مما اضطر تلك العائلات للبحث عن حلول وكانت النهاية البيوت القصديرية . كما أكدوا، أنه بالرغم من الكتابات المتكررة والمتواصلة التي رفعها السكان للسلطات المعنية غير أنها بقيت في وضع المتفرج غير مبالية بما تواجهه العائلات التي تتقاسم المكان مع القوارض والجرذان ومختلف الحشرات الضارة. وعليه وأمام جملة هذه المشاكل يناشد هؤلاء السكان السلطات المحلية والولائية بالتدخل الفوري سواء بإدراج حيهم ضمن قائمة الأحياء المرحلة ضمن برنامج 21 ألف وحدة سكنية قبل نهاية السنة الجارية ,2010 أو بإدراجه ضمن قائمة المشاريع التنموية شأنهم في ذلك شأن باقي أحياء البلدية المستفيدة من المشاريع التنموية .