في الوقت الذي ينشغل فيه ملايين المسلمين حول العالم بقراءة ودراسة القرآن الكريم خلال شهر رمضان المعظم، ما زال مسلمو دولة كمبوديا يجدون صعوبة في امتلاك نسخة من المصحف الشريف في البلاد ذات الأغلبية البوذية والواقعة في جنوب شرق آسيا. ويقول الشيخ كارمار الدين يوسف، مفتي كمبوديا: إن الأقلية المسلمة تجد صعوبة في الحصول على نسخ من القرآن الكريم نتيجة سرقة النسخ المتاحة من المساجد، بحسب وكالة الأنباء الماليزية “برناما”. وحذّر من أن هذا الأمر يعيق الجهود الرامية إلى شرح ونشر التعاليم الإسلامية في كمبوديا. حاجة ملحة ولفت الشيخ كارمار الدين يوسف إلى أن مسلمي كمبوديا في حاجة ملحّة لنسخ من القرآن الكريم. ومتفقا معه أشار أحمد زهيد، رئيس منظمة “ديوان الأمل” الإسلامية في كمبوديا، إلى أنهم في حاجة إلى ما لا يقل عن 200 ألف نسخة. وأضاف زهيد أنه يمكن لماليزيا، الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أن تساعد في تلبية احتياجات مسلمي كمبوديا من نسخ القرآن الكريم، مشيرا إلى أن العديد من المسلمين ومن بينهم سنغافوريون تبرّعوا لمنظمته لهذا الغرض. وأردف أن المنظمة تمكّنت حتى الآن من جمع نحو 200 ألف ريل كمبودي (50 ألف دولار) لصالح برنامج “وقف القرآن” المخصص لتوفير نسخ عديدة من القرآن الكريم للأقلية المسلمة. 700 ألف مسلم ويعيش في كمبوديا نحو 700 ألف مسلم يشكلون 5٪ من إجمالي سكان البلاد البالغ مجموعهم 13 مليون نسمة، ويتركز المسلمون غالبا في بلدات وقرى إقليم “كامبوت” جنوب البلاد، وخاصة تلك التي تشتهر بانتشار مهنة الصيد فيها من مياه نهري تونلي ساب وميكونج.