أفادت مصادر مسؤولة من مسجد باريس، في تصريح ل”الفجر”، بأن الاجتماع الذي جمع كاتب الدولة المكلف بشؤون الجالية، حليم بن عطا الله، بالمسؤولين الجزائريين في فرنسا، أفضى إلى الوقوف على وجهات نظر عديدة حول العضوية في مجلس الديانة الفرنسية مؤتمر عام للجالية الجزائرية المهاجرة بفرنسا قريبا وهي بمثابة شروط جديدة تضعها الجزائر قبل المشاركة في انتخابات ذات المجلس، وأضافت أنه تم تكليف عميد مسجد باريس، دليل أبو بكر، بتبليغها خلال اجتماع مرتقب بوزير الداخلية الفرنسي، كما تمخض الاجتماع أيضا عن الانطلاق في التحضير لموعد عقد مؤتمر وطني للجالية الجزائرية بالخارج، ستحتضنه العاصمة الفرنسية باريس. وقال نفس المصدر إن الاجتماع الذي جمع حليم بن عطا الله، كاتب الدولة المكلف بشؤون الجالية الجزائرية بالخارج، بالسفير وقناصلة بعض المقاطعات، وبرفقة عميد مسجد باريس، الدكتور دليل أبو بكر، وبعض الجمعيات الجزائرية الفاعلة في فرنسا، ناقش بالدراسة والتحليل موقف الجزائر الرافض لدخول انتخابات مجلس الديانة الفرنسية، ما لم تجر باريس تعديلا على القانون الخاص بالتمثيل العضوي في المجلس، والذي يعتمد مساحة الأوقاف الإسلامية للدول كمعيار، وهو ما أقصى الجزائر، رغم كونها من أولى الجاليات الإسلامية المستقرة بفرنسا مقارنة بنظيرتها المغربية والتركية، مضيفا أن “الجزائر ستستمر في مقاطعة انتخابات هذا المجلس ما لم تتغير قاعدة انتخاباته”. على صعيد آخر، خلص الاجتماع إلى ضرورة التحضير لعقد مؤتمر وطني لأبناء الجالية الوطنية بالخارج، وهو المؤتمر الذي تقرر عقده بباريس خلال الثلاثي المقبل، والمخصص لمناقشة العديد من القضايا الاجتماعية السياسية والاقتصادية. وعن عريضة الاحتجاج التي قدمت في حق الدكتور دليل أبو بكر، لكاتب الدولة المكلف بالجالية بن عطا الله، نفى ذات المصدر، تعرض العميد لضغوطات، وإنما وجه أصابع الاتهام لعصابة غرباء من أصول فرنسية، يقودها مستشار بوزارة التربية الفرنسية، يدعى رحمان عبد الرحمان، بهدف التشويش على وحدة الجالية.