صرح حليم بن عطا الله كاتب الدولة المكلف بشؤون الجالية الجزائرية المقيمة بالمهجر خلال الندوة الصحفية التي أقيمت بمقر السفارة الجزائرية بباريس على هامش اختتام الزيارة التي قادته إلى فرنسا والتي جمعته بممثلين عن الجالية الجزائرية بأن الدولة الجزائرية تولي أهمية قصوى لحرية الممارسة الدينية بالنسبة للجالية الجزائرية بالمهجر، بن عطا الله الذي رفض أن يتم إتهام القائمين على مسجد باريس الكبير باستغلال نفوذهم لأغراض شخصية وأبدى كذلك إمتعاضه من بعض المسائل التي رفض أن يحددها عندما وجه له السؤال مكتفيا بالقول بأنه سيباشر في دراسة الأوضاع للوصول إلى حلول ناجعة لهاته المشاكل كما صرح بن عطا الله أيضا بعد اجتماعه بإمام مسجد باريس وممثلين عن 8 جمعيات مسلمة تنشط عبر التراب الفرنسي بأن هنالك جدول أعمال تم تسطيره بغية إعطاء الجالية الجزائرية مكانتها التي تستحقها خاصة وأنها قوة إنتخابية يحسب لها ألف حساب كما أبدى كاتب الدولة أيضا ارتياحه لإزدياد الوعي الديني لدى الجيل الثاني من المهاجرين حيث أن 40 إلى 50% منهم يرتادون المساجد وهو أمر جد مشجع نظرا للجدل الكبير الذي أثير حول هاته الفئة وأزمة الهوية التي تعاني منها أما عن سؤاله حول إمكانية توغل تيارات إسلامية مشددة في المساجد بن عطا الله رد قائلا بأنه خلال الزيارات التي قادته للمساجد لمس وعيا وعزما كبيرين لدى مرتاديها بمختلف أطيافهم على إبقائها أماكن مخصصة للعبادة فقط لا غير ومنع أيا كان من تحويلها عن فرضها التي أنشأت لأجله مضيفا بأن هنالك فعلا تيارات تسعى جاهدة للتوغل في أوساط المسلمين الجزائريين بفرنسا غير أن درجة الوعي واليقظة الكبيرين أسقطتا كل تلك المحاولات في الماء كما اعتبر بن عطا الله بأن مسجد باريس الكبير يعتبر رمزا لكل الجالية المسلمة بفرنسا رافضا أن يتم اتهامه بالبزنسة على حساب أهدافه الأساسية مشيرا كذلك بأن الحكومة الجزائرية بصدد دراسة مشروع لإعادة الاعتبار لهذا المعلم وإعطائه المكانة التي تليق به أما عن سؤاله حول سبب غلق المركز الثقافي الجزائري بباريس. فأجاب حليم بن عطا الله بأنه قد تم تنبيهه للأمر وبأنه قد تنقل إلى عين المكان ولاحظ فعلا بأن المركز مغلق نافيا علمه بالسبب وراء ذلك ومكتفيا بالقول بأنه سيتخذ الإجراءات اللازمة حيال هذا الموضوع. من باريس: آمال.ب