تستعد قناة ”الجزيرة للأطفال” لإطلاق دورتها البرامجية الجديدة لخريف 2010 وتتواصل إلى آخر شهر يونيو 2011، حيث تتزامن هذه الدورة مع عودة الأطفال إلى المدرسة ومع الذكرى الخامسة لإطلاق القناة. وتضم الدورة البرامجية لهذا الموسم برامج متنوعة ستذاع لأول مرة، تضاف إلى المواعيد الثابتة في الشبكة البرامجية للجزيرة أطفال، تم تصميمها لتجسّد النضج الذي بلغه إنتاج القناة بعد خمس سنوات من بداية بثها. كما أنتجت القناة لهذه الدورة برامج بالاشتراك مع جهات عالمية، لعل أبرزها المسلسل الكرتوني ثلاثي الأبعاد ”صلاح الدين” الذي تطلقه القناة في قطر يوم 16 سبتمبر 2010، والمجلة العلمية ”فيزيا كَون”، إلى جانب برامج حوارية ورياضية واجتماعية وترفيهية أخرى. وتضم الدورة البرامجية لخريف 2010 ست أفكار برامجية جديدة، سيبث بعضها ابتداء من 17 سبتمبر الجاري، والبعض الآخر في بداية شهر فيفري من سنة 2011. ومن بين التحديات الإجتماعية التي يواجهها الأطفال وأسرهم، والتي أولتها الجزيرة للأطفال اهتمامًا كبيرًا في دورتها البرامجية الجديدة، التغذية السليمة، خصوصًا لدى الأطفال، إذ بذلت القناة جهودًا تواصلت على مدى العامين الماضيين لإنتاج برنامج خاص بالغذاء السليم، وذلك بالتعاون مع شركة بريطانية تابعة لرائد برامج الطبخ والتغذية في العالم، الذي قاد في بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية حملات ناجحة لتوعية المدارس بأهمية تقديم الغذاء السليم لتلاميذها وطلبتها. ولا شك أن المشاهدين سيفاجأون عند متابعة برنامج ”الطبق الطائر” على الجزيرة للأطفال، بمدى الجهود التي بذلت لتقديم هذا البرنامج بأسلوب مشوّق يسهل على المشاهد تقبله بعيدا عن التوصيات والعبر. ولا تخلو الدورة البرامجية لخريف 2010 من الإهتمام بقضايا الطفولة والأسرة والمجتمع، إذ ستقدم ”خير الكلام”، وهو موعد حواري جديد سيحل بدل برنامج ”نظرة على..” الذي احتل مساحة مهمة على شاشة الجزيرة للأطفال، وأصبح فضاءً مرجعيًا استضاف عديد الشخصيات العالمية وتناول قضايا متنوعة وشائكة تشغل بال الطفل وأسرته حيثما كان. يختلف ”خير الكلام” عن ”نظرة على..”، إذ أنّه يعتمد على فن المناظرة الحوارية بين فريقين يسعى كل منهما إلى إقناع الآخر بصواب رأيه في القضية المطروحة للنقاش استنادا إلى الحجة والمنطق. تشرف لجنة تحكيم مختصة على المناظرة، ويصوّت الجمهور الحاضر في الأستوديو لتحديد الفريق الذي أقنع أكثر. وستخلو الدورة البرامجية الجديدة للجزيرة للأطفال من برنامج ”ساحة الفنون”، وقد تشهد الدورات البرامجية المقبلة بداية من عام 2012 عودة لهذه البرامج في حلّة جديدة وبأسلوب أكثر تفاعلاً مع المشاهدين. كما تقدّم الجزيرة للأطفال، ابتداءً من فبراير 2011، سابقة برامجية أخرى أنتجتها بالاشتراك مع المؤسسة اليابانية للإذاعة والتلفزيون NHK، هي مجلة ”فيزيا كَون”، العلمية التي ستبثها الجزيرة للأطفال في 26 حلقة تسلّط الضوء على جملة من الظواهر والحقائق العلمية بأسلوب مشوّق وبتناول علمي دقيق. يذكر أن الجزيرة للأطفال عملت على مدى السنوات الخمس الماضية بالتوازي على تثبيت البناء المؤسسي من جهة، إذ أكملت عام 2009 وضع السياسات واللوائح والأنظمة الإدارية والمالية ووسائل الرقابة البرامجية والمالية، ومن جهة أخرى عملت على تطوير مضمونها والتطلع إلى العالمية بالدخول في شراكات إنتاجية لإثراء الرصيد البرامجي للقناة التي لها اليوم حضور في القارات الخمس. ويعمل بقناة الجزيرة للأطفال 331 موظفًا ينتمون إلى حوالي 30 جنسية، من بينهم 89 موظفًا قطريًا، ينشطون في مختلف إدارات القناة، إلى جانب عدد من الموظفين من ذوي العقود المؤقتة.