علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة بأن التلفزيون الجزائري شرع منذ أيام في التحضير لإطلاق قناة تعنى بالشؤون الثقافية والفنية في أول تجربة إعلامية ''نزولا عند طلب الكثير من المثقفين والفنانين''.ح ينتظر أن تشرع ''القناة الثقافية'' الجديدة في البث التجريبي لها شهر جويلية القادم، وإلى ذلك، يجري القائمون على المشروع سلسلة مشاورات لإيجاد تصور وصيغة مناسبة لها من خلال نوعية البرامج التي ستعرضها وطريقة تعاطيها مع الشأن الثقافي. وأكدت المصادر التي أوردتنا الخبر بأن التلفزيون الجزائري بصدد التنسيق مع وكالات الإنتاج الخاصة لدبلجة وإنتاج سلسلة من البرامج الوثائقية وأشرطة وأفلام تشاهد حصريا ولأول مرة على القناة الثقافية التي تأتي في ظل إلحاح قطاع واسع من المثقفين والفنانين والمخرجين في كثير من المناسبات، على ضرورة استحداث قناة من هذا النوع تساعدهم على الظهور والتواصل مع الجمهور الجزائري. وفي السياق ذاته، ينتظر أن تعتمد القناة في تصورها العام، على حصص ثقافية يريد القائمون على المشروع، حسب ذات المصادر، أن تواكب الأحداث والتظاهرات الثقافية التي ستشهدها الجزائر خصوصا تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 وفي هذا الإطار، من المقرر أن تعود بعض البرامج التي تم توقيفها في وقت سابق على غرار ''فصول'' من خلال القناة الجديدة. كما ينتظر أن يعتمد التلفزيون في تنشيط برامج المولود الإعلامي الجديد، على وجوه من داخل المؤسسة الأم إلى جانب الوجوه المعروفة في الساحة الثقافية ''تختار وتنتقى بعناية حسب شعبيتها وقوة تأثيرها في الجماهير التي ستكون على موعد الصيف القادم مع أول تجربة إعلامية تشكل قفزة نوعية في مشوار مؤسسة التلفزيون''. على صعيد آخر، أثار الحديث في أورقة التلفزيون عن مشروع القناة الجديدة حالة من ''الترقب والخوف'' حول الأسماء التي ستختار من داخل التلفزيون أو خارجه لتنشيط البرامج في القناة الجديدة، في الوقت الذي تشير فيه مصادرنا إلى أن منصب مدير القناة الثقافية سيظفر به أحد إطارات التلفزيون والوجوه الثقافية المعروفة.. وكان وزير الدولة المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي قد صرح في وقت سابق على هامش حفل تكريمي أقيم على شرف الصحفيين، بأن التلفزيون الجزائري سيطلق خمس قنوات جديدة مطلع العام الجاري أهمها قناة الرياضة التي ستشرع في البث قبيل انطلاق مجريات ''المونديال'' شهر جوان القادم، بالإضافة إلى قناة للموسيقى وأخرى خاصة بالشباب. وتضاف هذه القنوات إلى قناة ''القرآن الكريم'' و''الأمازيغية'' و''كنال آلجيري'' و''الجزائرية الثالثة'' والأرضية التي يملكها التلفزيون حاليا .