رغم مرور أكثر من أربع سنوات على وضع حجر الأساس بالقطب الجامعي الجديد ببلدية فسديس بباتنة، غير أن أمر فتحه أمام الطلبة مع بداية هذا الموسم الجامعي لم يتضح بعد، إن لم نقل أنه غير وارد تماما رغم الأعداد الكبيرة للطلبة الجدد بجامعة الحاج لخضر بباتنة البالغين 10120 طالبا جديدا إضافة إلى أكثر من 48 ألف طالب إلى غاية السنة الماضية التي تخرج فيها ثمانية آلاف طالب ومعلوم أن القطب الجامعي الجديد كان من المفروض أن يفتح أبوابه منذ موسم على الأقل، إلا أن التأخير سيستمر وقتا أطول نظرا لوتيرة الأشغال به، حيث إن جزءا كبيرا منه لا يزال عبارة عن ورشات. وقد صرح الدكتور موسى زيرق، عميد جامعة باتنة، في اليومين الأخيرين بأن ارتفاع عدد الطلبة سيحتم على الجهات المعنية استغلال القطب ولو جزئيا بتوظيف مجمعين على الأقل، بعد استكمال الملاحق الأخرى كالإقامات ومحطة القطار الخاص بالطلبة، مع الإشارة إلى أن المشروع المبرمج في الخماسي الماضي استفاد من غلاف مالي قدره 11.340 مليار دينار ويتربع على مساحة تفوق 150 هكتارا، جاء لتخفيف الضغط على الجامعة المركزية بعاصمة الولاية بعد التزايد المسجل في الوافدين إليها من كافة ولايات الوطن وارتفاع عدد الطلبة القادمين من الدوائر الكبرى كعين التوتة وبريكة ومروانة التي أصبحت بدورها بحاجة لتسجيل مشاريع ملاحق جامعية. وفي سياق موصول، أشرف عميد الجامعة في اليومين الماضيين على تنصيب المجلس العلمي كما عين ثلاثة رؤساء كليات جدد وثلاثة مديري معاهد بحضور السلطات المحلية وعدد من رجالات التعليم العالي والبحث العلمي بالولاية. ويتجه نمط التكوين بجامعة باتنة إلى نظام” أل. أم .دي” كلية والتخلص من النظام الكلاسيكي، حيث تم توجيه نسبة كبيرة من الطلبة الجدد إلى فروع النظام المذكور.