أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، على ضرورة توسيع وعصرنة وكالات التشغيل لكونها”المحور الأساسي” في الوساطة بين طالبي العمل والمستخدمين. وأوضح الوزير، خلال زيارته لوكالتي التشغيل بكل من زرالدة وحسبية بن بوعلي بالجزائر العاصمة، أن وكالات التشغيل عبر القطر تشهد عصرنة وتوسيع وتغطية شاملة لكل المناطق، قصد المساهمة في تسهيل إدماج طالبي العمل. وبمقر وكالة التشغيل بزرالدة التي تغطي سبع بلديات، تلقى الوزير شروحات وافية حول الطلبات التي استقبلتها هذه الأخيرة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، والتي بلغت 3738 طلبا تم تلبية 825 طلبا منها. ومن بين الصعوبات التي واجهتها الوكالة في إدماج طالبي الشغل، حسب المشرفين عليها، هي اشتراط التجربة والخبرة لدى المرشحين الجدد لطلب وظائف، خاصة لدى مهندسي قطاع البناء والأشغال العمومية. كما واجهت صعوبات في إدماج متخرجي العلوم الإجتماعية، خاصة في ظل توجه عروض المؤسسات نحو التخصصات التقنية وفق مقتضيات السوق. أما بوكالة التشغيل بشارع حسيبة بن بوعلي، التي تم ترميمها مؤخرا، فقد أكد الوزير على ضرورة توفير الإستقبال الجيد والتوجيه المناسب لطالبي العمل. وتشرف وكالة حسيبة بن بوعلي على 11 وكالة محلية تابعة ل 57 بلدية بالجزائر العاصمة، وقد استقبلت 45 ألف و805 طلب شغل خلال السداسي الأول من السنة الجارية، تمت تلبية جزء كبير منها حسب القائمين عليها. وأشارت المديرة العامة للوكالة الوطنية للتشغيل، السيدة عزيز شيبان، بالمناسبة، إلى وضع رموز لبطاقات طالبي العمل لتفادي التسجيل المتكرر بعدة وكالات والتحكم في سوق العمل عبر القطر.