كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح أمس عن برمجة مشروع إنجاز مركز بحث لتطوير بطاقة الشفاء ابتداء من السنة القادمة ,2011 يضطلع بمهمة متابعة تطور هذا النظام التعويضي الجديد ومسايرة تطور التكنولوجيات الحديثة المعمول بها في هذا المجال، مؤكدا أن العدد الإجمالي للمستفيدين من خدمة بطاقة الشفاء على المستوى الوطني يقدر ب15 مليون مؤمّن اجتماعيا. وأوضح الوزير على هامش زيارة العمل والتفقد لمشاريع قطاعه على مستوى العاصمة أن مشروع مركز البحث هذا سيعطي دفعا قويا لنظام توسيع استعمال بطاقة الشفاء على المستوى الوطني الذي قطع أشواطا كبيرة في الآونة الأخيرة، مرجعا سبب ذلك إلى نظام العصرنة وتجديد الوسائل والتقنيات الحديثة الموظفة في نظام بطاقة الشفاء الالكترونية. وأشار السيد لوح في هذا السياق إلى إرفاق هذا المشروع بإنجاز مركز ثان في منطقة الهضاب العليا ''سطيف على وجه التحديد'' توكل له مهمة تأمين منظومة بطاقة الشفاء وحماية أنظمتها المعلوماتية وبرامج عملها من أي اختراق أو عطب محتمل. ويضاف مركز تأمين بطاقة الشفاء هذا إلى مركز الشخصنة لنظام ''الشفاء'' المتواجد بالعاصمة. كما أشار ممثل الحكومة خلال زيارته التي قادته إلى وكالة الضمان الاجتماعي لبئر خادم بالعاصمة أن فترة نهاية السداسي الأول من السنة الجارية شكلت قفزة نوعية في منظومة الضمان الاجتماعي، خاصة ما تعلق منها ببطاقة الشفاء، حيث وصل عدد البطاقات المنجزة إلى غاية الفترة المذكورة أكثر من 4 ملايين بطاقة استفاد منها أكثر من 8 ملايين مؤمنا اجتماعيا وذوي الحقوق. ومن جهة أخرى، استمع وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إلى الشروحات المستفيضة التي قدمها المدير العام لصندوق الضمان الاجتماعي السيد بن رابح زبار الذي أعطى لمحة تقييمية لعملية تجسيد بطاقة الشفاء الالكترونية منذ انطلاقها سنة .2007 موضحا أن عدد الملفات التي أودعت لدى الصندوق فاقت 4 ملايين ملف. وأضاف السيد زبار أنه تم تسجيل 9113 صيدلية متعاقدة حاليا مع الصندوق عبر كافة القطر الوطني، منها 7534 صيدلية تعاملت ميدانيا مع أكثر من مليوني بطاقة ''شفاء''. وللإشارة، فقد شملت زيارة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لصناديق الضمان الاجتماعي ووكالات التشغيل بضواحي العاصمة معاينة ميدانية لوكالتي زرالدة وحسيبة بن بوعلي بالعاصمة، حيث كان للوزير لوح وقفة مطولة عند المصلحة المكلفة باستقبال ملفات طالبي العمل، حاثا جميع عمال وعاملات الوكالة على ضرورة مواصلة نهج العصرنة على مستوى وكالات التشغيل بما يجعلها أداة محورية في الوساطة بين طالبي العمل والجهات المستخدمة. وعلاوة على ذلك تذليل العقبات وتسهيل اجراءات إدماج الشباب في الحياة العملية. وتغطي وكالة التشغيل لزرالدة 7 بلديات تشمل كل من زرالدة وسطاوالي والرحمانية والدويرة ومحالمة وخرايسية والسويدانية، كما بلغت طلبات العمل المسجلة بها في فترة السداسي الأول من السنة الجارية ,3738 استجيب منها 825 طلبا في حين بلغت عروض العمل المسجلة 1143 عرضا. كما تشرف وكالة التشغيل الكائنة بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة التي استفادت من أشغال إعادة ترميمها مؤخرا، على 11 وكالة محلية تتبع 57 بلدية بالجزائر العاصمة. واستقبلت الوكالة في نفس الفترة المذكورة 45805 طلب عمل تمت تلبية جزء كبير منها حسبما أكده مسؤولوها. وبدورها استعرضت المديرة العامة للوكالة الوطنية للتشغيل السيدة عزيزة شيبان في هذا الإطار الصعوبات التي تواجه الوكالة والتي تعيق حسبها عملية إدماج الشباب طالبي العمل، لاسيما باشتراط توفر المترشحين الجدد للحصول على وظيفة على الخبرة والتجربة الميدانية في عدة تخصصات على غرار مهندسي قطاع البناء والأشغال العمومية، بالاضافة إلى متخرجي العلوم الاجتماعية الذين يجدون صعوبات كبيرة في الإدماج بسبب توجه المؤسسات إلى الميادين التقنية المحضة.