قال حارس المنتخب الوطني محمد لمين زماموش في حوار ل”الفجر”، إنه يعمل بكل جدية من أجل كسب مكانة أساسية في تشكيلة الخضر رغم اعترافه بأن المنافسة بينه وبين شاوشي ومبولحي ستكون بالدرجة الأولى في صالح الخضر المنافسة بين حراس المرمى في صالح الخضر وأتمنى التتويج للشبيبة قاريا إلا أنه أبى أن يقدم أي تصريح فيما يخص رحيل الشيخ رابح سعدان، مشيرا في سياق حديثه أنه كلاعب لا يحق له التدخل في صلاحيات الغير، متمنيا أن يتحصل على العديد من الألقاب مع فريقه مولودية الجزائر. كيف هي التحضيرات لبداية الموسم الكروي القادم بالنسبة لفريق مولودية الجزائر ؟ كما تعلمون فإن كل فريق في البطولة الوطنية انطلق في التحضيرات قبل أكثر من شهر لخوض غمار المنافسة الكروية في موسمها الجديد. وفريق مولودية الجزائر بدأ تحضيراته في جويلية الماضي بداية من تربص بولونيا الذي خاض فيه عدة مباريات ودية مع فرق تنشط في البطولة البولونية، وهو ما أدى إلى الوقوف على الجانب البدني لمجموعة اللاعبين، وطبعا كان التربص مفيدا للجميع. كما أن فريق المولودية أجرى تربصا ثانيا بتونس تم فيه أيضا التحضير الجيد، كما خضنا عدة مباريات ودية، لنعود إلى الجزائر. والمقابلات الودية من شأنها أن تضع الطاقم الفني في الصورة، ومحاولة إيجاد الصورة النهائية لفريق المولودية. باعتباركم تخوضون المنافسة الكروية لثاني موسم على التوالي تحت ألوان عميد الكرة الجزائرية، كيف ترون الاستقدامات الجديدة في الفريق لهذا الموسم ؟ بداية كل تدعيم لفريق المولودية بالعناصر الشابة سيضيف دعما آخر للفريق الذي يحتاج هذا الموسم لعناصر ذات كفاءة، خاصة أننا سنصارع على عدة جبهات بداية من منافسة البطولة التي سنحاول المحافظة على لقبها وكأس الجزائر، إضافة إلى كأس شمال إفريقيا، والمنافسة القارية كأس رابطة إفريقيا. ولهذا لدينا عدة أهداف نسعى إلى تحقيقها هذا العام ونحاول إدخال الفرحة على جمهور المولودية، خصوصا وأننا نعمل جاهدين للمحافظة على لقب البطولة التي فزنا بها عن جدارة الموسم الماضي، لهذا فالطاقم الفني والإداري حرص على استقدامات ذات نوعية وأن شاء الله نعمل سويا من أجل الوصول إلى تحقيق تلك الأهداف. باعتبارك لاعبا دوليا ما تعليقكم على رحيل المدرب الوطني رابح سعدان ؟ بالنسبة لي أخذت الكثير من التجارب خلال التربصات التي خضتها مع الفريق الوطني، ليس من اختصاصي التعليق على قرارات المدربين، لذا أنا أحترم قراراتهم وليس من مهمتي التعليق عليها، وأنا أكن كل الاحترام لشخص المدرب رابح سعدان. وهل رحيل سعدان في هذا الظرف بالذات سيؤثر على نتائج المنتخب؟ حقيقة أنا لا أريد الخوض في أي متاهات، لكن أنا أعرف بصفتي لاعبا في كرة القدم ورياضيا في وقت واحد أن لكل بداية نهاية خلال المسيرة الرياضية لأي شخص، لكننا سنعمل نحن كلاعبين بالتنسيق مع المدرب الجديد الذي سيقود قافلة الخضر على تدارك التعثر الأخير أمام تنزانيا وتسجيل نتائج مرضية خلال المواجهات المتبقية من أجل التأهل إلى النهائيات القادمة لكأس إفريقيا. وأريد أن أضيف شيئا آخر. تفضل أنا كلاعب لا يحق لي أن أتدخل من قريب أو من بعيد في قرارات الاتحادية أو قرارات المدربين، لذا كل مدرب يتم تعيينه سأعمل تحت قيادته، وسأبذل كل جهدي للظفر بمكانة أساسية في الفريق الوطني، فهو طموح كل حارس مرمى. لكن المنافسة ستكون على أشدها بين الثلاثي زماموش ومبولحي وشاوشي لكسب مكانة أساسية في المنتخب ما تعليقك؟ حقيقة نعيش أجواء رائعة داخل المنتخب وكلنا نعمل من أجل تشريف الألوان الوطنية، لكن المنافسة الشريفة بيننا كلاعبين ستفيدنا في تطوير إمكانياتنا وستعود لا محال بالفائدة بالدرجة الأولى على المنتخب الوطني الجزائري. وإذا تحدثنا عن حارس شبيبة القبائل عسلة وتألقه الكبير في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، ماذا تقول؟ والله حقيقة عسلة له إمكانيات كبيرة، فرغم صغر سنه لكنه أبان عن قدرات عالية منذ أن كان ينشط في فريق نصر حسين داي، وبرهن على المستوى الكبير الدي يتمتع به مع فريق شبيبة القبائل منذ انطلاق المنافسة القارية، خاصة أننا شاهدنا في المباريات الأخيرة تدخلاته الحاسمة والتي ساهمت بشكل كبير في تأهل الشبيبة إلى الدور القادم من هذه المنافسة التي أتمنى بالمناسبة للشبيبة الوصول إلى منصة التتويج. ما تعليقك على اللاعب المحلي والبطولة الوطنية مقارنة بالبطولات الأوروبية؟ حقيقة أرى أن اللاعب المحلي في تطور مستمر، خاصة أنه برهن في العديد من المناسبات أنه قادر على اللعب في المستوى العالي، لكن نقص الإمكانيات لدى الفرق فيما يخص التكوين والاسترجاع وغيرها من العوامل التي تساعد على تطوير مستوى أي لاعب كانت سببا في ضعف البطولة الوطنية التي بإذن الله ستأخذ منحى آخر بعد تحويلها إلى بطولة محترفة، وبإمكان اللاعب المحلي أن يدعم المنتخب الوطني لأن هناك عناصر برهنت على أحقيتها في تقمص الألوان الوطنية. وماذا يقول زماموش في الأخير؟ أولا أتمنى تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس إفريقيا والعالم مع أي مدرب جديد، مهما يكن اسمه، لأن مصلحة الجزائر أكبر من أي أمر آخر، كما أتمنى أن نؤدي موسما جيدا مع المولودية ولم لا نعيد سيناريو الموسم الماضي، لاسيما أن كل الإمكانيات متوفرة. وفي الأخير أقدم كامل تحياتي إلى كل طاقم جريدة ”الفجر” وكل الشعب الجزائري.