لم يكن لاعبو المنتخب الوطني يعتقدون أن شهر ماي في سويسرا وفي مركز “كرانس مونتانا” سيكون فيه الطقس باردا بالشكل الذي وجدوه.. حيث توقع الجميع أن يكون الجو مناسبا للعمل والتركيز الجيد، لكن الأحوال الجوية السائدة وارتفاع مكان التربص عن سطح البحر جعلت اللاعبين يشتكون لمدربهم من برودة الطقس لذلك اضطر المدرب رابح سعدان إلى تغيير برنامج عمله التحضيري. الحرارة تتراوح ما بين 4 و5 درجات وحسب التوقعات التي تحدثت عنها الصحف السويسرية، وأيضا ما لاحظناه على مقياس الحرارة في الفندق، فإن الحرارة كانت منخفضة ولم تتعد 4 أو 5 درجات منذ وصولنا مع بعثة المنتخب الوطني إلى سويسرا، وهي البرودة التي أقلقت اللاعبين بعض الشيء لكنها لم تؤثر على عزيمتهم في إنجاح التربص وبلوغ المستوى الذي يتمناه سعدان. اللاعبون إستنجدوا بالقفازات والقبعات وأمام برودة الطقس لم يجد عدد من اللاعبين حلا لحماية أنفسهم من برودة الطقس سوى لبس القفازات والتدرب بها كما أن هناك من وضع القبعة على رأسه مثل مجيد بوڤرة، وهذا ما يعكس أن الطقس قد يكون أكبر إشكال يواجه التشكيلة الوطنية في تربصها الإعدادي للمونديال. بوڤرة لم يتحمّل رغم تعوّده على البرودة في ڤلاسڤو والظاهر أن نجم ڤلاسڤو رينجرز الإسكتلاندي مجيد بوڤرة لم يقدر على تحمّل برودة الطقس في سويسرا بدليل أنه كان أول من استعمل القفازات والقبعة، رغم أنه متعوّد أكثر على برودة الطقس مقارنة ببقية اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الفرنسية والبرتغالية والإسبانية. كثافة البرنامج لم تُغيّر شيئا في عمل اللاعبين برودة الطقس، الارتفاع، الضباب الذي يميز “كرانس مونتانا” كلها عوامل لم تثن عزيمة أشبال سعدان على تحسين لياقتهم والتطبيق الصارم للتعليمات والتوجيهات التي يقدمها المدرب الوطني رابح سعدان، وأيضا الملاحظات التي يقدمها الطاقم الطبي للاعبين المصابين، بل حتى المدرب الوطني لم يغير برنامجه كثيرا بل حافظ على كثافته في العمل وذلك بالتدرب بمعدل حصتين في اليوم. سعدان فضّل نقل التدريبات إلى قاعة تقوية العضلات التعديل الوحيد الذي أجراه سعدان على برنامج عمله هو ما حدث أمس، حيث اكتفى ببرمجة حصة تدريبية داخل الفندق وبالضبط في القاعة الخاصة بتقوية العضلات حيث أجرى اللاعبون حصتهم هناك في الصبيحة. يجتمع باللاعبين ويُقدّم لهم توضيحات عن الإرتفاع كما اجتمع سعدان باللاعبين وقدّم لهم توضيحات تخص الإرتفاع الذي يتدربون فيه والهدف من برمجة التربص في هذا المكان، حيث أعرب للاعبين أن الإرتفاع يضاعف قدراتهم ويزيد قدرتهم على التحمّل لكن بشرط أن يبقى كل لاعب يطبق التوجيهات التي يقدمها لهم في كل تمرين. الماء والإسترجاع أحسن سبيل لأجل راحة اللاعبين نصح الطبيب السويسري “ماييه” الذي تعاقدت معه الإتحادية الجزائرية ليكون بالقرب من المنتخب في تربصه، المدرب سعدان بأن يطلب من كل لاعب الإكثار من شرب الماء والبحث عن كل السبل للاسترجاع حتى يحافظ مطمور وزملاؤه على قوتهم ويكونوا أكثر جاهزية فيما ينتظرهم من تحضيرات في الأيام القادمة. 9 أو 10 حصص كافية كي يتعوّد اللاعب على الإرتفاع وحسب المختصين دائما، فإن عدد الحصص التي تسمح للاعبين بالتأقلم مع الإرتفاع الذي يميز مركز التحضير ب”كرانس مونتانا” سيكون ما بين 9 و10 حصص تدريبية، حيث قال أحد الأطباء المختصين: “نظرا للإرتفاع الذي يوجد به المنتخب ومع الحصص التدريبية المبرمجة من قبل المدرب رابح سعدان فإن التشكيلة لا تحتاج إلى وقت طويل للتأقلم مع الإرتفاع بل 9 أو 10 حصص كافية ليتأقلم اللاعب بشكل جيد”. إندمج بسرعة في المجموعة... مانشستر تُخلط أوراق الحرّاس ومبولحي مرشّح أساسيا أمام إيرلندا أغلق التصريح الذي أدلى به المدرب رابح سعدان قبل آخر ندوة صحفية عقدها في الجزائر في 4 ماي، والتي كشف فيها أنه سيجدّد الثقة في الحراس المحليين بمناسبة “المونديال”، باب التأويلات عن هوية من سيسافر إلى سويسرا، حيث كان ڤاواوي، شاوشي وزماموش المؤهلين للتنقل مع الوفد مع تدعيم التعداد بحارس شبيبة بجاية سيدريك الذي كان ينافس زماموش في منصب حارس ثالث، لكن المعطيات تغيّرت بمجرّد أن أعلن الطاقم الفني عن تواجد اسم حارس “سلافيا صوفيا” رايس مبولحي، الذي تم استدعاؤه بعدما أصبح محلّ اهتمام النادي الإنجليزي مانشستر يونايتيد، الذي خضع معه لتجارب طيلة ثلاثة أيام وينتظر قرار المدرب أليكس فيرڤسون. زياني ساعده على الإندماج وأول حاجز كان يسعى مبولحي لتجاوزه في بداية التربص هو الدخول بسرعة في المجموعة مادام أنه يعرف إلا بلعيد الذي سبق له اللعب معه، ولكن حارس “سلافيا” اكتشف أجواء مميّزة في تربص “الخضر”، حيث اندمج بسرعة مع بقية اللاعبين، وقد لعب زياني دورا كبيرا في تسهيل مأمورية اندماج مبولحي، وهو ما انعكس في أول حصة تدريبية التي اكتشف فيها أفضل حارس الموسم الفارط في بلغاريا “دقايشة”، التي تعتبر العقوبة ما بين اللاعبين في التدريبات. تعرّف على ڤاواوي وزماموش وكانت ل مبولحي فرصة التعارف مع زميليه في منصب المرمى ڤاواوي وزماموش اللذين تنقلا معه في الحافلة من جنيف إلى غاية “كرانس مونتانا“، وقد ارتاح مبولحي كثيرا للروح الموجودة داخل الفريق وكشف لنا أنه لم يجد مشكلا في هذا الجانب خاصة في ظل تواجد عدد من اللاعبين الجدد في تربص سويسرا. قد يكون الحارس الأول أمام إيرلندا وكشفت مصادر مقربة من الطاقم الفني أن المدرب سعدان يعتزم إشراك الوافد الجديد “رايس مبولحي” في مواجهة دوبلان أمام المنتخب الإيرلندي، باعتبار أنه الاختبار الأخير لكتيبة سعدان قبل تحديد قائمة ال 23 لاعبا التي يجب أن يفصل فيها بعد مباراة 28 ماي القادم، والتي ستعرف إبعاد حارس مرمى ولاعب ميدان من قائمة ال 25 لاعبا. وبما أن سعدان وطاقمه الفني يعرفان إمكانات الثلاثي المحلي الذي شارك في دورة أنغولا، فإنه سيجرب مبولحي أساسيا وفي أكبر مدة زمنية للوقوف على حقيقة مستواه، ومن ثمة سيقرّر بشأن مصيره في التعداد الذي سيطير إلى ألمانيا لخوض الجزء الثاني من تربص “الخضر” في “نورمبرغ” الألمانية. سيكون محلّ معاينة ثانية في “دوبلان” وهناك احتمال كبير أن يخضع الحارس مبولحي لمعاينة ثانية من طرف مبعوثين من نادي مانشستر بمناسبة المباراة الودية أمام إيرلندا المقرّرة في دوبلان، والتي ستكون أفضل للنادي الإنجليزي للوقوف على إمكانات حارس “سلافيا” صوفيا، وهناك أصداء عن إمكانية أن يكون هذا الحارس محلّ متابعة من أندية أخرى أصبحت مهتمة بالحارس الدولي الجزائري، الذي يريد أن يستغل الفرصة لضرب عصفورين بحجر من خلال الفوز بثقة المدرب الوطني ليكون على الأقل في قائمة ال 23 التي تسافر إلى جنوب إفريقيا، ورفع قيمته وحظوظ تحويله الموسم القادم إلى ناد كبير قد يكون مانشستر يونايتد الذي يتابع مشوار هذا الحارس المكوّن في مرسيليا منذ عدة أسابيع. أول منافس ل شاوشي ويُهدّد ڤاواوي وزماموش بعدما كان هدف مبولحي التواجد في قائمة العناصر التي تشارك في تربص سويسرا، وضع هذا الحارس هدف الظفر بتذكرة السفر مع قائمة ال 23 إلى جنوب إفريقيا من خلال البروز في تربص سويسرا، وهو ما كشفه هذا الحارس في حواره معنا في مطار جنيف، حيث أصبح يهدّد زماموش الأقل تجربة في الثلاثي المحلي وڤاواوي الذي يعاني إصابة وتراجع مستواه في الأسابيع القليلة الأخيرة. ولكن ما لم يصرّح به مبولحي هو أنه جاء لكسب مكانة أساسية ضمن النخبة لأن “المونديال” سيكون فرصته لتألق أمام منتخبات كبيرة على غرار إنجلترا، وهي المواجهة التي يريد مبولحي دون شك أن يكون الرقم واحد فيها حتى يرفع حظوظه في التعاقد مع مانشستر. بنيته وتكوينه في صالحه ومن بين العوامل التي حمّست الطاقم الفني لتدعيم قائمة الحراس ب مبولحي أياما قليلة قبل تحديد قائمة ال 25، هو توفره على مواصفات بدنية تسمح بإشراكه أو منافسته ل شاوشي في منصب الحارس الأساسي، حيث يملك حارس “سلافيا” بنية قوية وقامة طويلة تسمح له بمواجهة طريقة لعب الإنجليز وأمريكا، كما أنه تكوّن في مركز مرسيليا وكان في عهد الحارس “بارتاز” الحارس الثالث قبل أن يغادر نحو البطولة اليابانية، ليستقرّ في بلغاريا ويؤدي مواسم طيبة منحته خبرة قد يستفيد منها لمزاحمة الثلاثي المحلي ڤاواوي - زماموش - شاوشي. المنافسة تبدأ يوم الثلاثاء وينتظر أن يحتدم التنافس بين الحراس عندما يلتحق شاوشي بالمجموعة يوم الاثنين القادم، وسيكتمل التعداد يوم الثلاثاء أين ستبدأ الأمور الفعلية والسباق لضفر بالقفاز رقم واحد. حيث أخلط مبولحي أوراق الطاقم الفني الذي سيعيد دون شك تريب الحراس بعد نهاية التربص بعدما كان شاوشي هو الأول، ثم زماموش الذي يؤدّي موسما ناجحا مع المولودية، ف ڤاواوي الذي يعاني إصابة، والقادم من بلغاريا مبولحي الذي قد يقلب كلّ الموازين ويصبح الرقم واحد في أول تجربة له مع “الخضر”. موازاة مع رغبة رئيس “سلافيا“ في بيع حارسه... 3 أندية من البطولة الإنجليزية الممتازة تدخل السباق من أجل ضم مبولحي ذكرت مصادر صحفية بلغارية أن 3 أندية من البطولة الإنجليزية الممتازة أبدت اهتماما شديدا بضم الحارس رايس مبولحي وهاب حامي عرين “سلافيا صوفيا“ أعرق الأندية البلغارية، وذلك قصد تدعيم صفوفها الموسم القادم، إلا أنه لم يتم الكشف عن هوية هذه الأندية، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الأمر يعني الفرق التي احتلت مراكز متأخرة في جدول ترتيب “البريمير ليغ“ هذا الموسم، كما ستقوم هذه الأندية بإرسال مراقبيها لمعاينة الحارس الدولي الجديد في المباراة الودية التي سيخوضها “الخضر“ أمام المنتخب الأيرلندي في 28 من الشهر الحالي بالعاصمة الأيرلندية دبلن. يقضي آخر أيامه في البطولة البلغارية ورئيس “سلافيا“ عازم على بيعه يبدو أن مبولحي لن يعود مرة أخرى إلى البطولة البلغارية إذ أن رئيس “سلافيا“ عازم على بيع حارسه المتألق هذا الموسم والاستفادة ماديا من صفقته جراء الأزمة المالية التي يتخبط فيها النادي البلغاري خصوصا بعد ازدياد رقعة الأندية الراغبة في الظفر بخدمات مبولحي وارتفاع قيمة الحارس الدولي الجزائري في سوق التحويلات، إضافة إلى رغبة حارس “هارتس“ السابق في مغادرة البطولة البلغارية المتواضعة فنيا والضعيفة من حيث الصدى الإعلامي، إذ أن أغلب الخبراء أعابوا على المدرب الوطني استدعاء حارس يلعب في بطولة متواضعة رغم أنها أنجبت العديد من النجوم العالميين على غرار “ستويشكوف“ و“كوستادينوف“ الثنائي الأسطوري في الكرة البلغارية دون نسيان “ديميتار برباتوف“ مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي. الصحافة البلغارية تبدي إندهاشها للإستقبال الذي يخص به في سويسرا من جهة أخرى أبدت الصحافة البلغارية اندهاشها من الاستقبال الذي خص به الوفد الجزائري من قبل المناصرين الجزائريين لدى وصوله إلى مطار جنيف بمن فيهم مبولحي، إذ نقلت جل المواقع المتخصصة فيديو لتصريحات حارس سلافيا التي أدلى بها للتلفزيون الجزائري عقب وصوله إلى سويسرا حيث أبدى اعتزازه وفخره الشديدين بالانضمام إلى “الخضر“ ورغبته القوية في التألق في التربص التحضيري وخطف مكانة ضمن التشكيلة التي ستخوض مونديال جنوب إفريقيا. وتولي وسائل الإعلام البلغارية بمختلف أصنافها اهتماما شديدا ب مبولحي خصوصا أنه اللاعب الوحيد من البطولة البلغارية الذي قد يشارك في المونديال الإفريقي المقبل. أبدى تفاؤلا شديدا بمرور “الخضر“ إلى الدور الثاني من المونديال... ڤديورة: “المنتخب الوطني كان طموحي الدائم وحلمت بتقمّص ألوانه مثل والدي“ تحدث عدلان ڤديورة، لاعب “ولفرهامبتون” الإنجليزي، أمس للموقع الفرنسي الشهير “أروسبورت” عن عدة أمور تتعلق أساسا باستدعائه الأول إلى صفوف المنتخب الوطني الذي يتأهب لخوض نهائيات كأس العالم وعن تمديد عقده مع ناديه لمدة 3 سنوات مؤخرا. وصرّح ڤديورة بخصوص استدعائه إلى المنتخب الوطني بأنه حلم تحقق بالنسبة إليه بعد أن كان تقمص ألوان “الخضر“ دوما طموحا بالنسبة إليه خاصة بعد أن حمل والده (ناصر ڤديورة اللاعب السابق لإتحاد العاصمة) الألوان الوطنية في سنوات السبعينات، وحسب اللاعب الجديد ل “الخضر“ فإن فريقه ولفرهامبتون هو الذي وضعه في أفضل الظروف حتى يتلقى إستدعاء من سعدان بعد أن تألق في صفوفه وكسب ثقة مدربه مكارتي وهو ما سمح لمسؤولي “الفاف“ والطاقم الفني الوطني للتعرف عليه وبعدها معاينته في أحد لقاءات البطولة مع فريقه. “سعيد بالتواجد في قائمة 25 وهدفي الجديد أن أكون في القائمة القادمة” وواصل ڤديورة حديثه بالتعبير عن سعادته بتواجد اسمه في قائمة 25 التي دخلت منذ 3 أيام في تربص “كرانس مونتانا“ بسويسرا، وهي السعادة التي لن تكون كاملة حسب كلامه إلا في حال ضمانه التواجد في جنوب إفريقيا، وقال في هذا الشأن إن هدفه الأول في الوقت الراهن هو ضمان مكانة في القائمة الجديدة التي سيعلن عنها سعدان في الأيام القادمة والتي ستتضمن أسماء 23 لاعبا الذين سيشاركون في المونديال. “إنجلترا من المرشحين إلى التتويج وبمقدورنا تأدية دورة كبيرة” أما فيما يخص حظوظ الجزائر في تخطي الدور الأول من كأس العالم فإن ڤديورة كان صريحا جدا لما اعترف بأن المهمة لن تكون سهلة في ظل تواجد المنتخب الأنجليزي الذي –حسبه- يعد من بين أكبر المرشحين للظفر بالتاج العالمي، موضحا أن ذلك لا يعني أن الجزائر لا تملك حظوظا من أجل تحقيق هدفها المتمثل في تخطي الدور الأول من المنافسة بل أنه –حسبه- بإمكانها تأدية دورة جيدة من خلال تحقيق نتائج مشرفة سواء أمام سلوفينيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية وحتى إنجلترا. “تمنّيت اللعب في إنجلترا وأنا محظوظ بعد أن مدّدت عقدي“ وبخصوص تجربته مع ناديه ولفرهامبتون، أوضح عدلان ڤديورة أنه تمنى دائما اللعب في الدوري الإنجليزي الذي يعتبره الأفضل في العالم وأنه سعيد بتحقيق مبتغاه هذا خاصة بعد أن إنضم إلى نادي ولفرهامبتون هذا الموسم، وإعتبر اللاعب نفسه محظوظا جدا أيضا بعد أن توصل إلى إتفاق مع مسؤولي ناديه مؤخرا أدى إلى تمديد عقده ب 3 سنوات، خاتما حواره مع موقع “أروسبورت” بالتأكيد على أن الكرة الآن في مرماه من أجل تحسين مستواه والظفر بمكانة أساسية دائمة في ولفرهامبتون الموسم القادم إلى جانب التألق مع المنتخب الوطني حتى يصبح ركيزة فيه مستقبلا.