سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاديانية تجتاح منطقة القبائل وتمنح سيارات و20 مليونا لكل مروج للمذهب الأحمدي أسست قناة تلفزيونية هندية ببريطانيا تتحدث عن الإسلام لاستمالة سكان تيزي وزو
علمت “الفجر” من مصادر جد موثوقة، أن المذاهب الدخيلة على المجتمعات الإسلامية تزحف بقوة نحو الدول العربية المحافظة، على غرار الجزائر. حيث ذكرت ذات المصادر أنه تم اكتشاف طائفة آسياوية معروفة تسللت بسرعة إلى منطقة القبائل إسرائيل تمدها بالمال لفتح مدارس وإصدار مجلات ومنشورات تنطق باسمها دعوات لإيقاف تفاقم نشاطها بعد أن أصبحت تستغل عوز العائلات ويتعلق الأمر بالطائفة الأحمدية، المعروفة أيضا باسم القديانية، القادمة من الهند، وقد أصبحت تستقطب عقول الشباب وتحاول استمالتهم وإبعادهم عن الإسلام، من خلال تلقينهم خرافات وأساطير خيالية معادية للإسلام، بعيدا عن أعين الرقابة. أضاف المصدر في تصريح ل“الفجر” أن هذه الطائفة التي نشأت عام 1900 بتخطيط من الاستعمار الانجليزي في القارة الهندية، أخذت تتوسع عبر مختلف بقاع العالم بما فيها الجزائر ونشر أفكارها التطرفية ومعتقداتها الضالة. وقال المصدر إن الطائفة القديانية تعمل على إبعاد المواطنين لاسيما بمنطقة القبائل والمعروف عنها بقلعة الزواوة، عن دينهم، خاصة على مستوى القرى النائية والمداشر المعزولة، وكذا الأماكن الشعبية والأحياء الفقيرة في المدن، مستغلة حالة العوز التي تعاني منها العائلات. وكشف ذات المصدر أن الطائفة الأحمدية تستعين في تمرير أفكارها واستمالة عقول شباب المنطقة بإحدى القنوات التلفزيونية الهندية التي اجتاح لفيفها بطريقة سرية ولاية تيزي وزو، وقد تم تسجيل انخراط بعض شباب المنطقة في برامج تلك القنوات، وأبدوا إعجابهم بما تقدمه تحت غطاء إسلامي، الأمر الذي حذرت منه مصادر متتبعة لملف الديانات بالبلاد، في تصريح سابق ل “الفجر”، من تفاقم نشاط الطائفة الأحمدية بولاية تيزي وزو. وأضاف المتحدث أن خطط الطائفة القديانية توسعت لتشمل إعداد وتوزيع منشورات ومطويات على شباب تيزي وزو خلال الأيام الماضية، إلى جانب إعداد الكتب والأشرطة السمعية البصرية وحتى أشرطة فيديو التي تتحدث عن أفكار الطائفة وشعائر منتسبيها، وقال المصدر: “تقوم الطائفة الأحمدية بتوزيع تلك المنشورات والأشرطة والكتب عبر أطراف في المنطقة معادية للإسلام، مقابل منحهم مبالغ مالية تصل إلى 20 مليون سنتيم، وتقديم هبات من نوع سيارات فاخرة قصد الترويج لهذه البضاعة الساقطة ضد الدين الإسلامي”. وأوضح المصدر في حديثه ل “الفجر”، أن الطرق التي تعتمدها الطائفة الأحمدية للترويج لأفكارها الهدامة تشبه كثيرا تلك المتبعة من طرف المنصرين بمنطقة القبائل، مشيرا إلى ضرورة دق ناقوس الخطر ومواجهة نشاط الطرفين ومنع أي تحالف بينهما على حساب المنطقة. وأكد المصدر أن المروجين لمبادئ الطائفة القاديانية بتيزي وزو، هم أقرب من دعاة التنصير، وقدموا إلى المنطقة تحت غطاء جمعيات خيرية لعدم لفت انتباه السلطات والسكان، مشيرا إلى أن منتسبي الطائفة أصبحوا يقدمون على ترجمة محرفة للقرآن الكريم من العربية إلى الإنجليزية وتوزيعها على أبناء المنطقة. ووفق ما أوردته مصادر عليمة، فإن هذه الطائفة القاديانية التي زحفت وتسللت في سرية تامة إلى تيزي وزو لها علاقات وطيدة مع إسرائيل، الأمر الذي دفع بسكان منطقة القبائل إلى التساؤل حول علاقة أطراف من داخل الوطن والمقيمة حاليا بالخارج بالطائفة الأحمدية، من خلال تسهيل عملية دخولها إلى الجزائر وبعدها إلى منطقة القبائل، أم أن الطائفة لها علاقة مباشرة بإسرائيل التي تمدها بالإمكانيات ومساعدتها على فتح المدارس والمراكز وإصدار مجلات وطبع كتب ومنشورات توزع عبر أنحاء العالم بما في ذلك إفريقيا حيث يكثر نشاط الطائفة؟، بعد أن تم إحصاء ما لا يقل عن 5 آلاف مرشد وداعية يعملون على الترويج لفكر الطائفة ودعوة الناس إلى الانضمام إليها. وقالت مصادر مطلعة ل “الفجر” إن تسلل الطائفة الأحمدية أو القاديانية إلى تيزي وزو غذتها بشكل كبير أطراف خارجية، فإلى جانب إسرائيل التي تمدها بالمال وتسهل عليها عملية التسلل وتوسيع نفوذها، فإنه يتم الاعتماد أيضا، وبطريقة غير مباشرة وخفية، على الوفود الأجنبية، خاصة الانجليزية أثناء تواجدها بالجزائر، من خلال دس بينهم أتباع الطائفة. وكشف المصدر عن قناة فضائية مقرها بريطانيا تتحدث تحت غطاء إسلامي تروج للطريقة القديانية، على اتصال مباشر ودائم مع منتسبيها بمنطقة تيزي وزو. وتجدر الإشارة إلى أن الطائفة القاديانية أو الأحمدية هي فرقة نشأت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في شبه القارة الهندية على يد مؤسسها، غلام أحمد القادياني، نسبة إلى بلدة قاديان المتواجدة في إقليم البنجاب بالهند، أين أسس لها قواعد خاصة عام 1889 عندما زعم أنه المهدي المنتظر.