سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرصد النووي بالنيجر يتهم باريس بتخطيط عملية الخطف للاستحواذ على اليورانيوم دومينيك دوفيلبان يتهم الإليزيه بنشر الذعر والمزايدة في الترويج للتهديدات الإرهابية
حذر خبراء فرنسيون الإليزيه من خطورة اللجوء إلى التدخل العسكري لتحرير الرهائن، بالنظر إلى صعوبة الوصول إلى منطقة شمال مالي، المتميزة بالكتل الصخرية. كما أثارت السياسة الإعلامية الأمنية الفرنسية انتقادات كبيرة من طرف الوزير الأول السابق، دومينيك دوفيلبان الخبراء يحذرون من خطورة التدخل العسكري وترويج لإقحام التوارڤ في المعادلة الأمنية فيما ظهر جليا الترويج لإقحام التوارڤ في المعادلة الأمنية بمنطقة الساحل من خلال الحديث عن استفادة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي من تضامن قبائل التوارڤ، عبر نسج علاقات أسرية. وجه، أمس، الوزير الأول السابق، دومينيك دوفيلبان، انتقادات لاذعة للسياسة الإعلامية الأمنية للإليزيه، ووصفها ب “العرجاء”، متهما حكومة بلده بتعمد نشر الذعر من خلال المزايدة في الترويج للتهديدات الإرهابية، وذلك ردا على تصريحات وزير الداخلية، بريس هورتفو، المتعلقة بمواجهة فرنسا لتهديد حقيقي وإمكانية حدوث عمليات إرهابية على الأراضي الفرنسية. وقال دوفيلبان، المعارض الشديد لسياسة نيكولا ساركوزي، “المهم هو اتخاذ إجراءات، وليس من المجدي نشر الذعر في كل مكان من بلدنا”. دوفيليبان، الذي أحصى في تصريحاته ل “فرانس أنفو”، مساوئ السياسة الإعلامية الأمنية للحكومة الفرنسية “العرجاء والمثيرة للسخرية”، وجه نصيحة للحكام بتوخي الحذر في التصريحات وقول “كلمة حقيقية وتفسيرية”، مشيرا إلى ضرورة الاتعاظ مما حدث في أمريكا التي جعل رئيسها جورج بوش مواطنوها يعيشون في رعب وذعر لمدة 8 سنوات، بسبب خرجاته المتكررة المتعلقة بالتهديدات الإرهابية. واتهم نيكولا ساركوزي ب”أنه غلب المصلحة الحزبية على المنفعة العامة” . من جهة أخرى، اعتبر بعض الخبراء الفرنسيين أن القيام بعملية عسكرية لتحرير الرهائن المختطفين من النيجر، حتى “وإن كان حلا ممكنا فإنه محفوف بالمخاطر”، بالنظر إلى طبيعة التضاريس التي تميز المنطقة، الأمر الذي قد يعرض حياة الرهائن إلى الخطر. فيما قال المستكشف الفرنسي، ريجي بيلفيل، عن منطقة “تيميترين”، شمال شرق تومبكتو المالية، “صعبة بتضاريسها وكتلها الصخرية، واستفادة عناصر تنظيم القاعدة من خدمات السكان الذين يبلغونهم بكل حركة، بعدما لجأوا إلى ربط علاقات مصاهرة معهم”. وفي السياق ذاته، أكد الباحث الفرنسي، بيار بواليي، من مركز الدراسات حول إفريقيا، أن هناك مصالح غامضة لا تسير كلها في اتجاه القضاء على تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن تجارة الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر تجمع حولها متواطئون حتى من درجة عليا. فيما يرى الملحق العسكري الفرنسي الأسبق بالنيجر، جيل دينامور، أن كل شيء مرهون بالمعلومات الدقيقة، ولكنه الأمر الأكثر صعوبة، حسبه، بالنظر إلى احتمال تفريق الرهائن في مجموعات، مؤكدا على ضرورة القيام بعمل سريع من طرف القوات الفرنسية الخاصة وبالتنسيق مع “الأصدقاء الأفارقة”. اختطاف الفرنسيين..مناورة تكتيكية للجيش الفرنسي وفي ذات السياق، وجه المرصد النووي بالنيجر أصابع الاتهام إلى باريس في الضلوع في عملية اختطاف الرهائن السبعة من خلال تسهيل عملية اختطافهم. ووصف في بيان تناقلته وسائل الإعلام العملية ب “المناورة التكتيكية للجيش الفرنسي”، التي يهدف من ورائها إلى حفظ وتعزيز القبضة الفرنسية على مناجم اليورانيوم في النيجر ومواجهة المد الصيني، وإن لم يختصر وقوفها وراء العملية، جاء في ذات البيان، أن قيادة الأركان الفرنسية سهلت عملية اختطاف عمال شركة “أريفا” كوسيلة لتبرير التدخل العسكري في المنطقة المتميزة بكثرة مناجم اليورانيوم وإحكام الهيمنة الفرنسية عليها.