إزدادت، في الآونة الأخيرة، حالات إصابة بالزكام (الرشح) بنسبة كبيرة بسبب تغير في أحوال وتقلبات الجو (الهواء البارد) أو بسبب عدوى شديدة من شخص إلى شخص، أو لدى المصابين بالحساسية التنفسية. وسنقدم هنا أهم الأعراض والعلاج وكيفية الوقاية الزكام، أوالرشح، هو التهاب فيروسي حاد يصيب الجهاز التنفسي العلوي، خاصة الأنف والبلعوم، وهو مرض شديد العدوى. الأعراض: بعد الإصابة بفيروس الزكام يبدأ الرشح بسيلان الأنف، ويعود السبب إلى أن خلايا الأنف والجيوب الأنفية تحاول طرد الفيروس وغسله بإفراز كميات كبيرة من المخاط السائل، ويتحول هذا المخاط إلى اللون الأبيض أو الأصفر، وعندما تعود البكتريا الطبيعية الموجودة في الجهاز التنفسي العلوي إلى نشاطها بعد التخلص من فيروس الزكام، يتغير لون الإفرازات المخاطية إلى اللون الأخضر، وهذا الأمر طبيعي في نهاية العدوى بالزكام. ومن الأعراض الأخرى: سعال، عطس حرقة وألم خفيف في العينين ألم في الحلق (البلعوم) الإحساس بالإرهاق الشديد ارتفاع في درجة الحرارة، مع بحة في الصوت. تنتقل العدوى عن طريق استنشاق الهواء الملوث بالفيروس المسبب للمرض، عن طريق عطس أو سعال شخص مصاب أو استعمال الأدوات الخاصة بالشخص أثناء إصابته بالزكام. العلاج: لا يوجد علاج شافي من الزكام، حيث أن المضادات الحيوية ليس لها دور في علاجه لأنه مرض فيروسي، وهناك تدابير يقوم بها المصاب بالزكام إلى أن يتحسن تماما ويتم شفاؤه. - الراحة في البيت، خاصة عند ارتفاع درجة الحرارة. - استعمال "الباراسيتامول" لتسكين الألم وتخفيف الحرارة. - استعمال نقط للأنف تحوي "محلولا ملحيا" أواستعمال مضادات الإحتقان الموضعية عى شكل نقط أو قطرات على الأنف. الإكثار من شرب السوائل، خاصة الدافئة والمحلاة بالعسل. الإمتناع عن التدخين. غسل اليدين بشكل متكرر لمنع نقل العدوى للآخرين عند مصافحتهم. إستعمال البخار للمساعدة على فتح الأنف المسدود. ملاحظة: في حالة الإحساس بألم في الصدر أو صعوبة في التنفس مع الإحساس بألم في مقدمة الرأس أو عظام الوجه (الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية).. واستمرار خروج الإفرازات المخاطية ذات اللون الأخضر من الأنف لفترات طويلة بعد اختفاء أعراض من الزكام (إحتمال إصابة بإلتهاب اللوزتين أو البلعوم).. يجب التوجه إلى الطبيب للتشخيص وتقديم العلاج حسب المضاعفات الناجمة عن الزكام.