لم تحظ قرية تيركونت، الواقعة على الطريق الوطني رقم 6 والتي تبعد عن مقر بلدية العين الصفراء ب 10 كلم، بالعناية الكافية لتحسين ظروف حياة سكانها، الذين يغلب عليهم امتهان النشاط الفلاحي وتربية الماشية، حيث لايزالون يجترّون مخلّفات الإقصاء من برامج التنمية المحليّة على مدار عدة سنوات. أعرب مواطنو تيركونت لدى زيارة ‘'الفجر'' لهذه القرية، استياءهم الكبير من مظاهر الغبن التي يعيشونها، حيث تفتقر القرية لشبكة غاز المدينة، رغم مرور الأنبوب الرئيسي على بعد أمتار قليلة؛ الأمر الذي أثار قلقهم وتساؤلاتهم وعمّق معاناتهم مع قارورات الغاز في منطقة تميّزها قساوة الطبيعة صيفا وشتاء.كما تحدّث المواطنون عن غياب المداومة الليلية بقاعة العلاج الوحيدة؛ الأمر الذي يرغمهم على التنقل إلى مدينة عين الصفراء، على مسافة 10 كيلومترات، بحثا عن حقنة أو إسعاف عاجل. وتتواصل مظاهر الغبن في هذه القرية داخل شوارعها وطرقاتها المغطّاة بالرمال والأوحال وأكوام الحجارة والنفايات التي أصبحت مصدر قلق يهدد سلامتهم الصحية، إلى جانب خطر الفيضانات الذي يهدّدهم خلال موسم التساقط، ما دفعهم إلى المطالبة بتهيئة الواد وتحويل تدفّق مياهه.وحسب مصادرنا فإن أهم مطلب يطرحه المواطنون يتمثل في تعميم شبكة قنوات الصرف الصحي، حيث ماتزال بعض السكنات غير موصلة بهذه الشبكة المهدّدة بالإنسداد، فضلا عن تدعيم القرية بخزان مائيّ جديد لضمان التغطية الكافية للسكان بماء الشرب. كما طالب بعض سكان القرية الجهات الوصيّة بتنظيم زيارات ميدانية للوقوف على هذه الإنشغالات وتحديد الأولويات، لتحظى هذه المنطقة بحصّتها من مشاريع التنمية المحلية عساها تمحو معالم البؤس والحرمان.