تعتبر بلدية ''سليم'' التي تبعد عن عاصمة ولاية المسيلة بحوالي 120 كلم، حيث تقع في حدود ولاية الجلفة ولا يفصلها عن عاصمة السهوب سوى 50 كلم، تعتبر منطقة رعوية فلاحية، استطاعت أن تجسد العديد من برامج الفلاحة التي سطرت لإخراج المنطقة من العزلة، كونها تقع على الطريق الوطني رقم,46 وتمتاز بحركة تجارية على شريط الطريق الرابط بين الشمال بالجنوب. كما حدث مع كل بلديات المسيلة التي شهدت في السنوات الثلاث الأخيرة ارتقاء في العديد من مجالات التنمية وصلت بها إلى مصاف الولايات المثالية خاصة من حيث عدد المشاريع الوطنية الطموحة التي فتحت باب التشغيل والتوظيف أمام المواطنين، فإن بلدية ''سليم'' بدورها استفادت من عدة مشاريع ينتظر أن تحل معاناة السكان وتفتح الآفاق أمام الشباب والفلاحين والسكان عامة، عبر كل مناطقها وقراها. فشباب بلدية ''سليم'' لا يزال يتطلع إلى فتح مصانع ومؤسسات جديدة وبالقدر الكافي، للقضاء على شبح البطالة الذي طال ولفترة طويلة أغلبيتهم، خاصة لما تمتاز به المنطقة من موقع استراتيجي هام قد يكون في المستقبل قطبا تجاريا، إذا ما استغلت أحسن استغلال كل الخصائص التي تتمتع بها البلدية. وغير بعيد عن مقر البلدية فإن قرى ''عين مقارنس'' و''كهف الطيور''، تعلق آمالا كبيرة على البرامج الفلاحية التي سطرتها الدولة لفائدة الفلاحين، الذين تمنوا من مدير المصالح الفلاحية لولاية المسيلة أن يولي منطقتهم اهتماما أكبر بإعطاء الفرصة لجميع الفلاحين الذين لم يستفيدوا بعد من الدعم الفلاحي. من جهة أخرى فقد أكد مواطنو البلدية ل''الحوار''، أن معظم المشاكل التي ينتظرون من السلطات المحلية حلها تتعلق بالبطالة وانعدام فرص العمل خاصة في فصل الشتاء حيث تشهد المنطقة بردا قارسا، يمنعهم من الخروج للبحث عن العمل الذي يضمن لهم قوت يومهم، بالإضافة إلى أن مناصب الشبكة الاجتماعية وتشغيل الشباب تبقى بعيدة عن تلبية عدد طالبيها. واغتنم المواطنون الفرصة لتوجيه الطلب إلى مدير النشاط الاجتماعي للنظر في حصة المناصب الممنوحة لبلديتهم. ... فيما طالب البعض بمصلحة للولادة وتهيئة الأحياء السكنية رئيس البلدية يؤكد عزمه على تحسين الخدمات تحدث البعض ممن التقت بهم ''الحوار''، عن ضرورة برمجة بعض الأحياء الموجودة في وسط المدينة ضمن برامج التهيئة الحضرية التي تخصصها الولاية، مبديين عدم الرضا على العدد القليل للسكنات الريفية التي تخصصها مصالح السكن والتي تعتبر ضئيلة بالنسبة لبلدية رعوية فلاحية تقع على طريق وطني يربط الشمال بالجنوب. ويطالب السكان من مديرية الصحة إنجاز مصلحة للولادة بالبلدية بدل اضطرارهم إلى التنقّل إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية ب''عين الملح'' أو ''بوسعادة'' أو حتى إلى الجلفة، خصوصا وأن البلدية تعتبر همزة وصل بين بوسعادة والجلفة. من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية ''سليم'' السيد لقراب قدور، أكد أنه يبذل حاليا ما في وسعه لتحسين الخدمات بشكل عام والتي تتماشى مع ما تبرمجه الولاية للبلدية، شاكرا في نفس الوقت والي الولاية على ما يبذله من جهد كبير لخدمة جل مواطني ولاية المسيلة، التي اعتبرها محدثنا بالولاية الدولة نظرا لحجم وكبر مساحتها وتعدد خصوصياتها الطبيعية والبشرية.