بدأ أمس الأربعاء في الجزائر العاصمة اجتماع رؤساء أجهزة الاستخبارات الجزائرية والموريتانية والنيجرية والمالية، الذي يهدف إلى إنشاء مركز مشترك للمعلومات في مجال مكافحة الإرهاب، كما أعلن مصدر قريب من اللقاء. وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، قال عضو في وفد يشارك في اللقاء، إن “الاجتماع قد بدأ في أجواء جيدة، وسننهي هذا الاجتماع المهم اليوم“، مشيرا إلى أنه من الضروري “تنسيق تحركاتنا“ .وقال العضو الذي تم الاتصال به هاتفيا من باماكو “من الواضح“ أنه نظرا إلى كبر مساحة منطقة الساحل، فإن بلدانا أخرى مثل تشاد وليبيا “ستنضم إلى النادي وسنطرح عليها هذا الاقتراح“. ويعقد هذا اللقاء بعد لقاء الأحد بين رؤساء أركان البلدان الأربعة في تامنرست ، وقد أعربوا فيه عن إرادتهم المشتركة في تشديد التصدي لتنظيم القاعدة في بلدان المغرب الإسلامي. وتأتي أهمية اللقاء بعد التطورات الخطيرة التي تعرفها منطقة الساحل، وخاصة إقحام فرنسا نفسها في محاربة القاعدة، بشكل يثير الكثير من اللبس ويطرح استفهامات كثيرة، بالإضافة الى تكرار تقديم الفدى للإفراج عن المختطفين الغربيين، وكذا إطلاق سراح بعض المعتقلين المتطرفين من قبل حكومات المنطقة، وهي عوامل عجلت بعقد مثل هذا الاجتماع لاسترجاع القوى والمبادرة في المنطقة، بعدما تأكد أن التواجد الغربي لا يخدم مصالح دول المنطقة إطلاقا.