أوضح الملحن عازف العود الجزائري أحمد وحيد بورنان، أنه لا يعترض على تواجد الموسيقار الكبير نصير شمة ولا بيت العود الكائن بمدينة قسنطينة، لأن مطلبه الوحيد في أن تحظى مدرسة العود الجزائرية بنفس الإهتمام محليا لتمكينهم من التعريف بالريشة الجزائرية التي يصر أنها فريدة من نوعها. وأضاف الفنان، في لقائه مع ”الفجر”، حرصه على إعطاء الفرصة للأسماء المحلية من عازفي العود للتعريف أكثر بالفن الجزائري، معتبرا أن الموروث الثقافي الجزائري يزخر بما يؤهله لأن يكون في المقدمة، على غرار المالوف في قسنطينة.. حيث يقول إن ريشة المالوف لا نظير لها. وعاد المتحدث بذاكرته إلى السنة التي قضاها في المملكة الأردنية، والتي يقول إنها مكنته من إعطاء صورة مشرفة عن الفن والفنانين الجزائريين، حيث أثبت جدارته ونجح في أن يحتل مكانة له بين الفنانين هناك. ويضيف الفنان أنه حظي بأكثر من فرصة لإبراز أعماله من خلال التعامل مع عدد من الفنانين الأردنيين، هذا بالإضافة إلى الإستعانة به لوضع لحن بطلب من النادي الملكي الذي يرأسه شادي صويص وكان التوزيع للموسيقار الكبير حسن سلوم، وقد تم تكريمه على أساسه باعتبار أنه قدم واحدا من أحسن الألحان القومية هناك، كما تمت دعوته من طرف التلفزيون الأردني أين قدم لحن ”السلام”. كما تحدث الملحن بورنان عن الجلسة الفنية التي سمحت له باللقاء بالفنانة الجزائرية ”فلة” التي كانت وقتها في جولة فنية استوقفتها في المملكة الأردنية، فكان له فرصة العزف أمامها بطلب من السفير الجزائري هناك، أين قدم مقطوعة تحمل عنوان ”فلة” التي يقول إنها الأقصر إلى الآن. وتبعا لما سبق، فقد اعترف الفنان أن السنة التي قضاها في الأردن منحته أكثر مما كان يتوقع، في الوقت الذي لم يكن ليحظى بفرص مشابهة في بلده، حيث ذكر، بكثير من الأسف، استمرار تردي أوضاع الفنان الجزائري، في الوقت الذي يتم فيه الإهتمام بالفنانين العرب والأجانب، وهو ما يعتبره سببا في حالة الإحباط التي يعانيها أهم المبدعين الجزائريين.