شكّل موضوع ”منتوجات الأخطار الصناعية على المؤسسات” محور يوم دراسي نظم بوهران، تناولت فيه شركة تأمين المحروقات وكذا المختصين المخاطر من الكوارث الطبيعية الكبرى، التي أصبحت تتعرض لها الشركات في ظل غياب ثقافة التأمين للكثير من الفاعلين في القطاع الصناعي، خاصة وأن تعويضات الشركة في سنة 2009 قدرت ب 1451.5 مليون دينار بعدما تم دراسة 2624 ملف، وهذا من أصل 3874 حيث تبقى نسبة 50 بالمئة من حجم أعمال الشركة متوجهة إلى قطاع المحروقات والمقدرة ب 2.8 مليار دينار، والتي مكّنتها من توسيع دائرة نشاطاتها نحو مجال النقل البحري. هذا بالإضافة إلى قيامها مؤخرا من تأمين الطريق السيّار شرق-غرب وكذا مركز الاتفاقيات بوهران التابع لمجمع ”سوناطراك” مع قصر المعارض وفندق مريديان، إلى جانب تطلعها خلال السنوات القادمة وضمن المخطط المتوسط المدى على تأمين كل المشاريع الكبرى من مصانع ومحطات تحلية المياه، بعدما تم تأمين 15 محطة مؤخرا والمتواجدة بالعاصمة وبني صاف ووهران. وعلى هامش اليوم الدراسي، أكد لنا مدير مصلحة المخاطر الكبرى بشركة ”كاش” لتأمين المحروقات، إلياس كرفي، أن سياسة الشركة المستقبلية سترتكز على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك بفضل الاستراتيجية التجارية المبنية على أساس التقارب من شبكة الأقطاب الصناعية، وبالرغم من ذلك فإن كل المساعي حاليا منصبة حول تنفيذ المخطط المتوسط الأجل الممتد من 2010 إلى 2014 والذي يبقى هدفه الاستراتيجي الرئيسي المزيد من التطور من أجل توطيد مكتسبات الشركة وتنويع حجم استثمارها. كما تسعى الشركة أيضا إلى توسيع شبكة وكالاتها للوصول إلى 24 وكالة، حيث سيتم تدشين في شهر نوفمبر المقبل وكالة جديدة بوهران فيما تبقى حصة تعويض السيارات تشكل جانبا آخر مهما في حجم أعمال الشركة بعدما وصلت قيمة التعويضات في 2009 إلى 35 مليار دينار ونسبة 10 بالمئة خاصة بالكوارث الطبيعية.