سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخبراء يؤكدون تورط الشركات الأجنبية في إثارة اللااستقرار بمنطقة الساحل فيما قال بلخادم إنه يستحيل تجسيد جيش إفريقي موحد في ظل استمرار النزاعات الداخلية
أكد وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، ضرورة إعادة النظر في النظام الاقتصادي العالمي من أجل تحقيق مقاربة أمنية بدول الجنوب، مضيفا أنه يستحيل تجسيد قوة عسكرية إفريقية موحدة في ظل نزاعات داخلية يعرفها عدد من الدول الإفريقية “التحرك الفرنسي بالمنطقة يشوش على دور الجزائر في مكافحة الإرهاب” فيما أبرز عدد من الخبراء وجود صلة بين النشاط الإرهابي بالساحل الإفريقي والشركات المتعددة الجنسيات، الأمر الذي يفسر التحرك الفرنسي بالمنطقة وممارسة التشويش على الدور الأمني الذي تلعبه الجزائر، يضيف الخبراء. أفاد، أمس، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى تدخله في ندوة منتدى جريدة “الشعب” التي حملت عنوان “التنمية والأمن بإفريقيا”، أن الجزائر لاتزال مصرة على ضرورة تغيير النظام الاقتصادي العالمي بما يلغي قيود التنمية الموضوعة أمام دول الجنوب بصفة عامة، كمقاربة لإرساء معالم السلم بهذه الدول، وهو المطلب الذي رفعته الجزائر سنة 1974 بالجمعية العامة للأمم المتحدة وعبر بلخادم عن قلق الجزائر إزاء بعض النزاعات والتوترات الداخلية التي تعيشها دول إفريقية، باعتبارها عوامل تحول دون تحقيق قوة وجيش إفريقي موحد يقوم بالدفاع عن المصالح المشتركة للقارة السمراء، لاسيما في الوقت الراهن، في إشارة منه إلى ما تعيشه القارة من تحديات أمنية واقتصادية. وقد تساءل أساتذة جامعيون وخبراء شاركوا في ندوة أمس عن نوايا التحرك الفرنسي في الساحل الإفريقي، في الوقت الذي تقود فيه الجزائر حربا على الإرهاب ضمن تكتل إفريقي رفقة مالي، النيجر وموريتانيا، واعتبروه غير بريء، يشوش بشكل أو بآخر على جهود الجزائر، لاسيما وأن فرنسا نجحت في الضغط على باماكو للتراجع عن بعض بنود اتفاقياتها مع الجزائر ودول الجوار. وفي نفس السياق أقر الدكتور مصطفى سايج بمسؤولية الشركات المتعددة الجنسيات في إثارة جو من اللااستقرار والإرهاب بإفريقيا، وحجته في ذلك أن عددا من العواصمالغربية باتت ترى في القارة مصدر الطاقة والثروات الباطنية والمنجمية، وذهب أبعد من ذلك، حين قال “إن سياسة بعض العواصم الإفريقية يرسمها مسؤولو هذه الشركات”، وغالبيتهم يمثلون أجهزة استخباراتية لدول غربية، إلى جانب ضغوط بعض المؤسسات المالية الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي. من جهته، أرز الدكتور مخلوف ساحل، من جامعة الجزائر، أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال معالجة الأمن بإفريقيا بمقاربة أمنية بعيدة عن التنمية.