رفضت مصر الانتقادات الأمريكية لإلغائها مؤتمرا للجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان كان مقررا عقده في الأسبوع الأخير من سبتمبر الماضي، ودعا إلى المؤتمر ناشطون حقوقيون عدّوا إلغاءه ”مثالا على موقف القاهرة العدائي” تجاه جماعات حقوق الإنسان. وقالت منظمة ”بيت الحرية” الأمريكية -ومقرها واشنطن- إن المؤتمر الذي ألغي كان مقررا له مناقشة القيود المفروضة على حرية تكوين الجمعيات في مصر والعالم العربي عامة. وأضافت المنظمة التي كان مقررا لها أن تشارك في المؤتمر في بيان لها ”لم يتضح بعد سبب إلغاء المؤتمر قبل يومين فقط من انعقاده من قبل مسؤولين أمنيين مصريين”، وعدّت ذلك ”مثالا واضحا على السلوك العدائي تجاه جماعات حقوق الإنسان”. وأعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من إلغاء المؤتمر، وحث المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي مصر الأربعاء الماضي على إعادة النظر في ذلك، والسماح للمنظمات غير الحكومية بالعمل بحرية. وأعرب كراولي أيضا عن قلقه إزاء التقارير الأخيرة من الاعتقالات وضرب ناشط من المتظاهرين. على الجانب المصري رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية حسام زكي الانتقادات الأمريكية، قائلا إنها ”تعكس عدم معرفة الحقائق، وتتجاهل حقيقة الموقف المصري، الذي يشجع المجتمع المدني”. لكنه تجنب التعليق على إلغاء المؤتمر. ق.د