أضرب العديد من الناقلين الخواص، من أصحاب النقل الجماعي بولاية مستغانم، عن العمل ليومين متتاليين ابتداء من أول أمس، وهذا احتجاجا على رفض مديرية النقل زيادة سعر النقل من مدينة مستغانم إلى جميع أنحاء الولاية بنسبة 25 بالمائة دون إعلام الإدارة، بعد أسابيع فقط من إضراب أصحاب سيارات الأجرة داخل المحيط الحضري لمدينة مستغانم لذات السبب.. في حين يدفع المواطن البسيط الثمن بعرقلة مصالحه مرتين خلال شهر واحد. رفع أصحاب الحافلات أسعارهم بنسبة 25 بالمائة، خصوصا وسائل النقل المؤدية إلى الجهة الشرقية للولاية كعين تادلس و عشعاشة، منذ الفاتح من الشهر الجاري، دون إعلام الإدارة. في حين نسقت مديرية النقل مع مصالح الأمن لمنع تنفيذ زيادة الأسعار التي تعتبر من جانب واحد، ما أدى إلى إضراب العديد من الناقلين الخواص، فيما عاد البعض منهم إلى التسعيرة القديمة، في انتظار ما ستسفر عنه لقاءات ممثليهم مع الإدارة الوصية بعد الإجتماع الذي عقد صباح أمس لمناقشة نقاط الخلاف. وقد أكد أحد الناقلين أن نقطة الخلاف الأساسية ليست رفع الأسعار من عدمها، وإنما تأكيد الإدارة على السماح للناقلين الذين يفوق مسارهم 30 كلم فقط لرفع الأسعار، و هو ما يرفضه معظمهم مستدلين بكلام وزير القطاع الذي ربط رفع أسعار النقل بتحسين الخدمة. فيما يعيش المواطنون في حالة استغراب لما آل إليه واقع القطاع خلال الأسابيع الماضية، حيث دخل معظمهم في دوامة الحصول على وسيلة نقل مناسبة خصوصا للموظفين والعمال والطلبة، في انتظار اتضاح الصورة وتحديد إمكانية رفع الأسعار من عدمها حتى لا تتكرر الأزمة للمرة الثالثة.