عادت المطربة اللبنانية الكبيرة فيروز، مساء الخميس، إلى بيروت مقدمة أمسية من الغناء الرفيع تحدت فيها سنواتها الخمس والسبعين ورافقتها أوركسترا متماسكة وتوزيع موسيقي حيوي، فأعادت على مدى ساعتين الجمهور إلى ذلك العصر الذهبي للغناء اللبناني. وامتلأت قاعة مجمع بيال شرق بيروت، بنحو سبعة آلاف شخص، بينهم مسؤولون رسميون لبنانيون وفنانون لبنانيون وعرب، اشتاقوا لرؤية فيروز على المسرح بعد غياب، في وقت يقام الحفل في ظل خلاف لم تنته تردداته بعد بينها وبين ورثة شقيق زوجها منصور الرحباني حول حقوق ملكية الأعمال الفنية المشتركة للأخوين رحباني. اعتلت فيروز المسرح بطلتها الشامخة المعهودة، مستهلة الحفل الذي يترافق مع صدور اسطوانة جديدة لها، بأغان قديمة من تأليف ابنها زياد الرحباني، الذي كان حاضرا في تألقه التأليفي والتوزيعي رغم غيابه عن المسرح.