أعلن المدير الولائي للديوان الوطني لمحو الأمية، السيد زين الدين بلبشير، عن رصد وزارة التربية الوطنية غلافا ماليا ضخما يقدر ب350 مليار دينار خصص لتطبيق برامج محو الأمية، وفق الاستراتيجية الوطنية الممتدة إلى 2016/ 2017 وذلك من أجل استئصال الظاهرة من جذورها عبر كل ولايات الوطن تم تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح العملية التي يراهن الكثير عليها، إلا أن هناك مؤشرات بدأت تلوح في الأفق مؤخرا بعد الإقبال المحتشم والقليل للأميين، لأننا كما يضيف لم نأخذ بعين الاعتبار عامل الإقبال على فصول محو الأمية خلال الاجتماع الوطني بالعاصمة، الذي تم فيه الإعلان عن الاستراتيجية والإمكانيات الضخمة التي سطرتها الدولة لإنجاحها، إلا أنه يضيف أنه بعد مرور الوقت أدركنا أن إقبال الأميين على أقسام محو الأمية لو كان بالشكل المتوقع والكبير لوصلنا إلى القضاء على الأمية في 2016/ 2017، في الوقت الذي تبقى فيه بلدية بئر الجير بوهران تسجل أكبر نسبة من الأميين، بحكم التوسع السكاني الذي تعرفه منذ سنوات على اعتبار شساعة مساحتها، في الوقت الذي التحق بفصول محو الأمية لهذه السنة أكثر من 45 ألف شخص، بعدما تم تجنيد كل المؤسسات التربوية للعملية إضافة إلى المساجد، وهذا بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية لتقديم دروس لفائدة هذه الشريحة من المواطنين، الذين يجهلون القراءة والكتابة. كما تم تسخير كل مقرات مديرية النشاط الاجتماعي لإنجاح الاستراتيجية التي سمحت بإبرام اتفاقية مع مؤسسة تطهير وتوزيع المياه “سيور” لتعليم عمالها الأميين إلى جانب المساجين حيث يؤطرهم في ذلك 627 معلم يشتغلون في إطار الإدماج الاجتماعي، وأغلبهم ينشطون في نظام توظيف تعاقد مع وزارة التربية الوطنية ويحملون مستوى الثالثة ثانوي، فيما يبقى ثلثي المسجلين من العنصر النسوي. كما أوضح محدثنا أن الديوان الولائي لمحو الأمية خصص لهذه السنة أكثر من 23 ألف كتاب في الرياضيات و23 ألف أخرى في العربية، والكثير منها متواجدة في المخازن ويتم الاستعانة بها وقت الحاجة، ليضيف أن الجديد هذه السنة الدراسية أن المعلمين والمؤطرين العاملين في فصول محو الأمية سيتقاضون مرتباتهم شهريا من قبل الديوان بوهران، بعد تعيين مراقب مالي سيصادق على التأشيرة لتسديد مرتبات المعلمين، للقضاء نهائيا على المركزية خاصة بعد طرح مشكل الأجور المتأخرة للمعلمين لأكثر من سنة، حيث سيتم معالجة هذا المشكل نهائيا بداية الشهر المقبل، ليتقاضى جميع المعلمين بولايات الوطن مستحقاتهم المالية المتأخرة بصفة نهائية، خاصة وأن الهدف قائم للوصول إلى بلديات بدون أمية، وهذه ليس مسؤولية الديوان وحده بل يتقاسمها الجميع لتوعية أزيد من 24 ألف أمي للتسجيل في فصول محو الأمية.