دخل حوالي عشرون شابا من ولاية الأغواط في إضراب عن الطعام أمام مقر دار الصحافة طاهر جاووت بالعاصمة احتجاجا على رفض السلطات المحلية فتح أبواب الحوار واعتماد البيروقراطية في توزيع مناصب الشغل. وحسب تصريحات كل من (ز. أ) و(ب.ع) فإن السلطات العمومية المحلية على مستوى بلدية الاغواط اعتمدت التهميش والظلم وتجاهلت أبناء المنطقة، الذين يعانون شبح البطالة منذ سنوات، مؤكدين أنهم توجهوا إلى كافة المسؤولين بالولاية قصد تحسين أوضاعهم الاجتماعية، إلا أن الردود كانت سلبية، مثيرين قضية التجاوزات الصادرة عن وكالة التشغيل بالمنطقة. وأكد ممثلو الشباب الذين قصدوا مبنى مقر الصحافة طاهر جاووت، أن كل المنافذ مسدودة، ما جعلهم يفكرون في اللجوء إلى الإضراب عن الطعام لتدخل السلطات العليا بالبلاد وتنفيذ الحق الدستوري وفتح مناصب الشغل لشباب بلدية الأغواط. هذا وقد رفضت قوات الأمن رفع أية لافتات احتجاجية من طرف المضربين عن الطعام، ودخلت في مشادات معهم، في الوقت الذي استنكر ممثل عن النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، مراد شيكوا تجاوزات المسؤولين المحليين. يشار إلى أن ولاية الاغواط شهدت خلال الأيام الماضية احتجاجات من هذا النوع بعد دخل أزيد من 40 شابا من بلدية حاسي رمل في إضراب عن الطعام ليتوقف بعد أسبوع بعد تعهد المسؤولين بتلبية مطالبهم وإيجاد مناصب شغل لأبناء المنطقة، متجاهلين معاناة بطالي المناطق والبلديات المجاورة، في ظل غلق أبواب الحوار على حد ما نقله المضربون ل “الفجر”.