دعا الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أول أمس السبت، إلى استقبال شعبي حاشد للرئيس الإيراني لدى وصوله إلى بيروت بعد غد الأربعاء، مشيرا إلى أن محمود أحمدي نجاد يريد زيارة قرى قريبة من الحدود مع إسرائيل وقال نصر الله، عبر شاشة في احتفال لمؤسسة ”جهاد البناء” التابعة لحزب الله: ”أتوجه إلى اللبنانيين والفلسطينيين (...) إلى استقبال رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران، الدكتور أحمدي نجاد، والمشاركة في الفعاليات الشعبية بكثافة وبصبر”.. وأكد الأمين العام لحزب الله أن الرئيس الإيراني ”يريد زيارة قرى في الجنوب (...) ولا يوجد في البرنامج ما يقول انه يريد أن يذهب إلى الحدود ليرمي حجرا” على إسرائيل. لكنه تدارك ”إذا سألني، أقول: أنت ترمي أكثر من حجر”. وشدد نصر الله على أن أحمدي نجاد ”ضيف لبنان ولا يأتي بدعوة من حزب الله أو من طائفة معينة أو من قوى المعارضة”. وأشاد ”بالدعم المعنوي والسياسي الذي تقدمه إيران للبنان وسوريا وفلسطين”. وذكر أنه تحدث مع الإيرانيين في منتصف نزاع العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل ”وبصراحة، طلبنا مالا لتنفيذ برنامج إعادة إعمار فور انتهاء الحرب” التي دامت 33 يوما. وتابع ”الدعم لحركات المقاومة ازداد خلال رئاسة أحمدي نجاد لإيران” التي بدأت العام 2005. ويذكر أن زيارة أحمدي نجاد تثير جدلا في لبنان، حيث يرى سياسيون مناهضون لحزب الله أنها تنطوي على رسالة مفادها أن لبنان ”قاعدة إيرانية”. ومن المقرر أن يزور الرئيس الإيراني لبنان يومي 13 و14 أكتوبر الحالي، حيث يلتقي نظيره ميشال سليمان، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويرجح أن يكون له لقاء أيضا مع نصر الله. وفي موضوع المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، قال نصر الله في كلمته إن هناك من يريد المماطلة في البت في ما يعرف بمسألة شهود الزور، في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل. وتساءل عن كون التحقيق الدولي سيوصل إلى الحقيقة. وقال الأمين العام لحزب الله إن الجميع في لبنان يريد الوصول إلى العدالة في قضية اغتيال الحريري، وإن الطريق إلى العدالة ”هو الحقيقة”. وأضاف ”إننا جميعا نريد الحقيقة ويجب أن لا يتهم أحد منا الآخر بعكس ذلك، وكلنا يريد العدالة”.